نيكول جينيس..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
ناشطة رومانية اسمها «نيكول جينيس»، فعلت ضد «إسرائيل» ما لم تفعله حكومات وأنظمة وشعوب عربية بأكملها.
تلك الفتاة التي لا تنتمي للعرب ولا تدين بدين الإسلام، وقفت مع أطفال غزة بكل قوتها.
أعلنت تضامنها مع ضحايا غزة.
فضحت وحشية وإجرام الصهيونية.
مسحت بكرامة «إسرائيل» البلاط.
جعلت فلسطين قضيتها الأهم والأسمى.
ادخلوا صفحاتها على مواقع التواصل وشاهدوا الفيديوهات الرائعة التي تنتجها، شاهدوها وهي تتحدث بحرقة عما يحدث من ظلم وإبادة في غزة ولبنان...
بعدها تجي تشوف بعض العرب عائشين في بحر من الأوهام، تحدثه عن مظلومية غزة يقول لك: «فلسطين ليست قضيتي».
يقولها وهو مرتاح، يعني بدون حياء أو خجل.
ناهيكم عن لبنان، هذا الكائن لم يعد يكترث لفلسطين نفسها التي لا يختلف عليها اثنان.
بالله عليك ما هو شعورك أمام هذه الفتاة أيها العربي المسلم المنسلخ عن عروبتك ودينك؟
مصيبة والله، أنت لم تنسلخ عن عروبتك وإسلامك فقط، بل انسلخت حتى عن إنسانيتك.
تلك الفتاة لم تتحمل رؤية أطفال غزة يُبادون ويُقتلون ويُذبحون، فصرخت ضد الإجرام «الإسرائيلي» بدافع الإنسانية.
الإنسانية فقط.
بينما أنت لم تعد فيك حتى إنسانية، فأصبحت كالبهيمة تماماً.
تريد أن تأكل وتشرب وتغني وترقص فقط لا غير.
لا يوجد قضية، لا هدف، لا غاية، لا مبدأ.
تشاهد تلك المجازر الوحشية بكل برود وكأنها فيلم سينمائي، ممسكاً بقنينة «سفن أب» أو «بيبسي».
وإذا افتتح فمك فهو يفتتح للتطاول على قادة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، أما «إسرائيل» فلا تتحدث عنها بكلمة.
تعساً لك ما أحقرك، وما أحقر نفسيتك الهابطة ومشاعرك الميتة.
هذا الكائن المنسلخ أيها السادة هو نتاج واضح للهجمة الثقافية الصهيونية المستمرة منذ عقود من الزمن.
كانوا يضربوننا من الداخل ويعملون على إفسادنا دون أن نشعر، حتى أنتجوا لنا مثل هذه البهائم.
المهم أي بهيمة من هذه النوعية ترونها أمامكم انبذوها واحتقروها، فوالله إن الحمار أنفع وأثمن منها.

أترك تعليقاً

التعليقات