بلاد العجائب..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
في البداية خلونا نتفق على حقيقة أن الشعب اليمني مرهق وتعبان من الوضع.
كل شيء في اليمن تعبان وضبحان، مش الأوادم بس، حتى الكلاب والقطط والأسود.
عندنا في الحارة كلب قد له أسبوع يحاول ينتحر، كلما يشوف سيارة ماشية يقفز أمامها فجأة.
حالياً مصاب ببعض الكسور والرضوض، ومايزال في إطار المحاولة.
أما الأسد الذي في حديقة الحيوان مافيش أضبح منه.
تشوف الناس يدخلوا يتصوروا جنبه ويخرجوا وهو ثابت ولا حركة، تحسه محنط من العصور الوسطى، حتى تعابير وجهه سئيمة ومعبرة عن الاكتئاب واليأس والإرهاق...
شوفوا الأسود في الخارج كيف، أول ما يشوفك يهجم عليك يفترسك خلال ثوان، نشاط وحيوية وأمور طيبة.
حقنا والله ما عاد فيه طافة يتحرك.
خيرة الله بس.
لكن والله بلادنا بلاد العجائب.
مافيش مرتبات، مافيش عمل، مافيش قدرة شرائية، حرب وعدوان علينا منذ عشر سنين.
ورغم هذا كله تشوف الناس مخزنين في الجولات وكأنهم في الجنة.
الخبرة عملوا مجسم للأقصى في جولة مذبح على أساس بما يقارب 300 مليون ريال، على طول اليوم الثاني لقيت الناس مخزنين في الجولة، وقد في صاحب شيش ومعسلات هناك.
ما شاء الله أسرع مشروع تجاري في العالم.
يا قهري على الـ300 مليون.
تروح السبعين تشم شوية هواء وتنسى الديون والهموم، تشوف الناس مخزنين في كل مكان، والأرض مليانة مخلفات وأوساخ.
بصراحة المنظر مؤذ وغير حضاري، وضروري نبطل التخزين ومضغ القات في الشوارع والجولات والأماكن العامة.
صح إحنا شعب ضابح، لكن هذا مش مبرر للعادات السيئة.
المهم.. لو أحد منكم مشي من حارتنا انتبهوا تصدموا الكلب.
خلوه يعيش في هذه البلاد من جيزنا.. أنا حلفت ما أخليه يموت ويرتاح.

أترك تعليقاً

التعليقات