قرص روتي..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
استباحوا حرمة الريال اليمني.
دمروا الاقتصاد تماماً.
نسفوا العملة الوطنية بدون شفقة ولا رحمة، حتى جعلوها أرخص من التراب.
طبعوا تريليونات من العملة بدون غطاء، ثم تقاسموها فيما بينهم بكل لهفة وجشع، ليستمتعوا بعيش حياتهم الفارهة القذرة على حساب الشعب المنكوب.
عقولهم لا تتجاوز قنينة خمر وفتاة ليل، والتمسح في الحذاء السعودي والإماراتي.
الشعب ليس في آخر اهتماماتهم، بل هو غير موجود بالنسبة لهم أصلاً.
وبعد هذا كله.. يظهرون أمامنا بكل جرأة، ويحاولون أن يفرضوا على مناطق السيادة الوطنية نفس السيناريو الخبيث.
الدولار في عدن بـ1900 ريال، ومازالوا يطالبوننا بتسليم رقابنا لهم..!
ويدعون أنهم عيال ناس، وخبراء عباقرة، وجديرون بإدارة البلاد.
والله أنا مستغرب فعلاً..!
من أين لكم هذه الجرأة والثقة بعد سقوطكم المدوي خصوصاً في إدارة الملف الاقتصادي؟
أنا عاجز عن التعبير أيها الناس، فالكلمات تعجز عن وصف هذه الوقاحة.
عصابة بهذا السقوط والفساد والفشل يفترض بها أن تدفن رأسها تحت التراب، لا أن تتفلسف وتتمادى وتنظر على الآخرين.
والمشكلة كل يوم يظهرون بنغمة جديدة:
- على جميع البنوك الأهلية الانتقال إلى عدن.
- على جميع الصرافين وشبكات الصرافة الانتقال إلى عدن.
- على جميع المسافرين أن يشتروا التذاكر من عدن.
مجانين.. ولا يوجد من يراجعهم أو يعقلهم.
لو صدقناهم وخضعنا لهم لقاموا بنقل البقالات والمخابز والمطاعم والمستشفيات والصيدليات والبسطات وعربيات البطاطا إلى عدن.
تخور قرص روتي تقوم تسافر إلى عدن تشتري روتي وترجع.
سخافة والله.
طبعاً أنتم شوية هلافيت، ونحن نعلم أنكم لا تستطيعون التفوه بكلمة إلا وفقاً للتوجيهات السعودية.
والنظام السعودي هو الآخر هلفوت مثلكم، ولا يستطيع أن يخالف التعليمات الأمريكية الصهيونية، وفي نهاية المطاف سيكون هو الخاسر الأكبر.
سيد الثورة قال كلمته، والشعب أعلن تفويضه المطلق.
قولوا لعيال مردخاي إن هناك طريقة واحدة للنجاة باقتصادهم ومنشآتهم ومطاراتهم، وهي أن يتراجعوا عن غبائهم واستفزازهم لهذا الشعب.
صدقوني من أغلق ميناء “أم الرشراش” الذي يبعد 2000 كم، لن يعجز عن إغلاق مطار الرياض الذي لا يبعد سوى نصف المسافة فقط.
الأمر أسهل من شرب الماء.

أترك تعليقاً

التعليقات