عُهر الرجال..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
إن أكثر ما يغيظ المرأة التي تشتغل تلك الشغلانة (أعزكم الله) هو عدم تقدير مجهودها وتعبها، وبالتالي لا يمكن لها أن تكره أحداً بقدر كرهها لشخص استخدمها ولم يعطِها مقابلاً مادياً كان أو معنوياً.
هذه المرأة البغيّ التي لا نرى أن هناك أرخص وأدنى وأتفه منها. ورغم ذلك فإنها لاتزال تعطي نفسها حق الرفض والاحتجاج والمطالبة بالحقوق، ومن الوارد جداً أن تراها تقتلع عينَ رجلٍ قضى منها وطره ورماها في الشارع، وهذا بالتأكيد إذا كان الرجل محظوظاً ولم تضع له السم في شرابه ليهلك بشكل نهائي، فحقدها يفوق كل حقد بلا منازع.
أنا شخصياً أعتقد أن هناك سببين يدفعانها إلى هذا الجنون:
أولاً: ندمها الشديد وحسرتها التي لا تُطاق، خصوصاً أنها وهبت أغلى ما لديها وهو «الشرف» لشخص لا يستحقه.
ثانياً: من منظور علمي لغوي نجد أن اسمها المتفق عليه «بائعة هوى»، فكيف لها أن تسمح لأحد بسرقة «الهوى» منها أو أخذه مجاناً؟
باختصار، الفاجرة الزانية لا تسكت لرجل يسلبها شرفها دون مقابل، وهي مستعدة لفعل أي شيء في سبيل ردعه والانتقام منه.
هيا تخيلوا يا جمهورنا العزيز أن هناك أشخاصاً هم أسوأ وأرذل وأحقر من تلك الفاجرة التي تسترزق بجسدها، والأغرب من ذلك أنهم يسمون أنفسهم (مشايخ)، ويطالبون الناس باحترامهم وتقديرهم..!
واحد من هؤلاء هو الضابط الصارم والشيخ الحازم «أمين علي العكيمي»، محافظ الجوف المُعين من حكومة الفنادق، وقائد ما يسمى «محور الجوف» في معسكر الخيانة والانبطاح.
هذا المرتزق الرخيص أمضى سنوات وهو يقاتل ويحارب أبناء جلدته تحت راية أسياده البعران، ولم يتوانَ لحظة واحدة عن بذل كل ما لديه قرباناً إثر قربان لقوى العدوان والاحتلال.
هذا المرتزق الرخيص ضحى بنجله الذي قُتل في سبيل الطاغوت، وتنازل عن شرفه بالانضمام للمعتدين والمحتلين ضد أبناء وطنه، وأضاع كرامته حين أصبح تابعاً طَيِّعاً لضباط سعوديين أدنى منه رتبة وأقل خبرة ودراية عسكرية.
فلذة الكبد والشرف والكرامة، لا يوجد أغلى من هذه الأشياء على الإطلاق، وبرغم ذلك لم تشفع للعكيمي تضحياته عند أربابه ناكري المعروف.
عندما اشتد وقع ضربات رجال الله المخلصين في محافظة الجوف، حاول «العكيمي» جاهداً الصمود أمام تقدمات المجاهدين، فباءت محاولاته بالخسران.
حمي وطيس المعركة في أرض الجوف، وفرَّ المرتزقة مذعورين كقطيع أغنام، وحينذاك كان «العكيمي» يطالب السعودية بدعم لوجستي يعينه على الوقوف، لكن لا حياة لمن تنادي.
تقطعت حنجرته وهو يصيح «أنجدوني أنجدوني»، فلم يسمع صراخه أحد.
وقد شرح الموضوع بالتفصيل في مقابلة على قناة «اليمن اليوم العفاشية»، مؤكداً بصراحة تامة أن سبب سقوط الجوف هو الخذلان والتعامي السعودي.
بعد أن طُهرت الجوف من الدنس بفضل الله وسواعد رجال الرجال، ها هي السعودية تتهم العكيمي بالخيانة والتواطؤ مع «الحوثيين»، وتتوعده بالمحاكمة.
حيث كتب مسؤول سعودي يدعى «سلمان الشريدة» هذه التغريدة على «تويتر»: «يظن المدعو اللواء أمين العكيمي محافظ الجوف وقائد محورها، أن خيانته بتواطئه لتسليم المحافظة دون مقاومة، يستطيع بذلك خداع الشرعية اليمنية، دون علم أحد، ليعلم الجميع أن أمين ليس أميناً، بل خائن ويجب محاكمته».
هذا يعني أن ما حدث للخائن الجنوبي «بن بريك»؛ سيحدث للخائن الشمالي «أمين العكيمي». فكلاهما وهبا شرفهما لمن لا يستحق، وليست لدى أي منهما شجاعة الزانية ليطالب أسياده بثمن جهده وشرفه.

أترك تعليقاً

التعليقات