جبان وخواف!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
تصدقوا يا جماعة، قد كنت بدأت أحترم «الذكاء الاصطناعي» شوية، خصوصاً بعد تطوره المخيف وفوائده الكثيرة في المجالات العملية.
لكن اليوم اكتشفت أن الذكاء الاصطناعي جبان وخواف وما يستاهلش أي احترام، وكمان كلب بن كلب.
اسمعوا أحكي لكم الذي حصل.
فتحت تطبيق الذكاء الاصطناعي في تلفوني، وطلبت منه يعطيني نكتة عن «إسرائيل».
فرفض رفضاً قاطعاً، وقال لي: ما أقدر أقول نكتة عن دولة أو موضوع حساس مثل هذا، لكن إذا تحب أعطيك نكتة عامة خفيفة تغيّر جو؛ مستعد.
قلت: تمام، خلاص جيب لي نكتة عن اليمن.
وافق على طول، وجاب لي نكتة بايخة زي وجهه...
 طلبت منه نكتة ثانية وجاب لي ثانية وثالثة ورابعة.
الخبير صدق نفسه وبدأ يتنمر علينا دولة وشعباً.
عجيب والله!
سألته: ليش رفضت تجيب لي نكتة عن «إسرائيل» بينما وافقت تجيب نكتة عن اليمن؟
هنا بدأ يغالط ويبرر تبريرات سخيفة، على أساس «إسرائيل» موضوع حساس ومدري ايش وكلام فاضي.
أنا زعلت، الصدق، وصرفت له من الكتالوج سبوب وشتم يوصل للجد السابع.
المشكلة أنه ما زعل بعد هذا السب كله، وقال هذا شرف لي منك.
المهم! أنا عن نفسي كرهت الذكاء الاصطناعي، لكن للأسف في بعض السوريين ما زالوا يصدقوه ويحبوه.
أمس تناقشت أنا وواحد سوري، بخصوص الهجوم «الإسرائيلي» تجاه دمشق والغارات التي تدمر مقدرات الجيش السوري.
كيف الخبر؟! ما لكم ساكتين يا جماعة؟!
قال: عادي، لا يوجد أي خطر من إسرائيل، ما دمنا تخلصنا من إيران وحزب الله فلا يوجد خطر!
قلت له: يا أخي «إسرائيل» باقي لها عشرين كيلو ووصلت دمشق، كيف لا يوجد خطر؟! وبعدين نسيت قول الله تعالى: «لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا ٱلیَهُودَ وَٱلَّذِینَ أَشرَكُوا»؟!
اليهود هم أعداءك الحقيقيين.
ما فيش فائدة. الخبير مصمم على كلامه.
شكله سأل الذكاء الاصطناعي على «إسرائيل»، وهو ضحك عليه بكلام فاضي.
والله إننا مقهورين على سوريا. الله المستعان بس!

أترك تعليقاً

التعليقات