فضلات قذرة..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
تعرفون ذلك المتسول الذي يدور من مكان إلى مكان وراء الصدقات، مدعياً أنه يعول 7 أيتام وجدهم في الشارع بالصدفة ولا مأوى لهم سواه، يتسول باسم أيتام وهميين لا وجود لهم، ليأكل ما يتفضل به الناس عليه من أجلهم.
هذا الأسلوب من أكثر الأساليب انحطاطية وقذارة، وللأسف هناك عدد لا يحصى من هذه العينة من الشحاتين في كل مكان، تجدهم منتشرين في الجولات وعلى أبواب البيوت والمحلات التجارية و.. و.. إلخ.
لكن بالرغم من قذارة هؤلاء المتسولين الكذابين، إلا أنهم ليسوا بذلك السوء، فهناك من هم أسوأ وأقذر بكثير.
لنأخذ مثالاً على ذلك «الأمم المتحدة» ومنظماتها المزيفة اللاإنسانية، تلك المنظمات العملاقة التي تشحت باسم اليمنيين من باب إلى باب ثم تأكل الأخضر واليابس.
منذ سنوات وأولئك الناس يتسولون في كل الدول ويجمعون المساعدات الإنسانية والإغاثات على أساس أنها للشعب اليمني، وفي الحقيقة لم ير الشعب اليمني أي مساعدة غير بعض المواد التالفة التي لا تأكلها الحيوانات، ذلك أن كل الأموال التي يتم جمعها تأكلها المنظمات نفسها.
الوضع الإنساني الكارثي في اليمن، أطفال اليمن تحت تهديد مجاعة كارثية، اليمنيون يعانون من سوء التغذية، كلها شعارات كاذبة يستخدمونها كما يستخدم ذلك الشحات الأيتام السبعة الذين يعولهم بحسب زعمه.
الشعب اليمني ليس غبياً يا جماعة الخير، فهو شعب الحكمة منذ قديم الأزل، ونحن ندرك تماماً أن «الأمم المتحدة» لا تعولنا أبداً، وأمرنا لا يهمها في شيء، بل بالعكس فهي من تساعد المعتدين الطغاة الذين يقتلون اليمنيين ويحاصرونهم، كما أننا لا نريد أن نكون عالة على أحد، ولا ننتظر فضلاتكم النجسة، فقط اتركونا وشأننا.. كفوا أذاكم عنا.
دعوكم من الشحت والتسول.. وأوقفوا العدوان والحصار على الشعب اليمني.
9 مليارات دولار ما جمعته «الأمم المتحدة» منذ بداية الحرب العدوانية علينا.. لم يصلنا منها سوى القليل من الدقيق المسوس والزيت المتعفن.
ثم يمارسون عملية تضليلية حقيرة، وذلك بالترويج بأننا فقراء نعاني من صراع أهلي واقتتال داخلي، والحقيقة أننا من أغنى الشعوب ونمتلك جميع الثروات، ولا وجود لأي صراع أهلي داخلي.. وإنما حرب كونية عدوانية علينا.
نحن لسنا فقراء.. ولسنا شحاتين يا شحاتين، فقط أوقفوا العدوان وارفعوا الحصار، واشبعوا بما تسولتموه.

أترك تعليقاً

التعليقات