قلب فأر..!ااا
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
عندما يكون الشخص جباناً؛ تتولد داخله عقدة نقص عجيبة قد تدفعه إلى الجنون، فتراه يستقوي على كل الناس من حوله، لكنه استقواء بالفم ليس إلا.
يشتم هذا ويسب هذا، ويهدد الجميع بكل أنواع الوعيد والتخويف والترهيب، وهو في الحقيقة لا يستطيع مواجهة (قط أليف) رأساً برأس في حلبة مغلقة.
هذه الفئة من الناس هي الأكثر انحطاطاً وسفهاً، وحقيقة الأمر أنه يجلب لنفسه المرمطة والضرب والخزي باستفزاز الناس.
والمضحك أنه يسب ويشتم ويتحدى بكل ثقة بالنفس، وقبل أن يقترب موعد المواجهة يفر هارباً كالجرذ.
هذا بالضبط هو المدعو «كامل الخوداني»، الذي لم ترَ عيناي أجبن منه مطلقاً.
تخيلوا أنه قبل اشتعال شرارة فتنة ديسمبر، كان ينشر منشورات كلها هنجمة وتطبيل ودهدهة لعفاش، وكان يقول: «أشعلها يا زعيم ونحن معك، والله إننا سنقاتل الحوثيين ولو بالجنابي».
كان واثقاً بشجاعته لدرجة أنه سيقاتل رجال الرجال بالجنابي، وفور أن انفجرت أول طلقة في صنعاء كان أول الهاربين..!
لم تمض لحظات على اندلاع المواجهات بين المجاهدين والعفافيش في صنعاء حتى وصل إلى محافظة إب، ومنها فر إلى عدن ثم إلى الخارج.
إذا قلنا إنه شعر بخطر الهزيمة ونفذ بجلده، فإن المضحك أنه هرب في أوج نشاط المرتزقة العفافيش واندفاعهم الفتنوي، أي أنه لم ينتظر أن يضعفوا أو يتراجعوا قليلاً ليهرب.
أوليس مثيراً للسخرية أن هذا الهلفوت حلف الأيمان المغلظة إنه سيقاتل الحوثيين بالجنابي..!
طبعاً ليس من عادتي أن أولي الجبناء اهتماماً، ولم أكن أنوي التشهير بحكاية نفخه لعفاش ثم الفرار، لكن يبدو أن «الخوداني» يتعمد استفزازي.
فقد ظهر قبل أيام في مقطع فيديو من منطقة صافر في مأرب، وقال فيه بكل تفاخر: «لن يستطيع الحوثيون دخول مأرب حتى لو قام الشهيد القائد من قبره».
أي أنه تجاوز سلطان العرادة بخياله الواسع وتهوره في رمي الكلام دون حساب.
هذا السفيه الجبان يريد أن يخدع قبائل مأرب ومشائخها كما خدع الصريع عفاش من قبل، وهو يعلم في قرارة نفسه أن دخول المجاهدين المدينة والوصول إلى صافر مسألة وقت ليس إلا، وهدفه الوحيد من الفيديو شب الفتنة وإراقة أكبر قدر ممكن من الدماء.
يا «خوداني» لا تنسَ أنك دفعت بعفاش إلى الموت ثم هربت كالجرذ عند أول طلقة، ولو كنتُ مكانك أيها الجبان لأغلقت فمي بجزمة بالية حتى يحين أجلي، فهذه الفضيحة وحدها تسلبك حق التحدث أبد الدهر.
أنت تعلم والعرادة يعلم وقبائل مأرب تعلم أن المعطيات الميدانية تضمن للأنصار دخول المدينة عما قريب، وها هم اليوم يمرون من بوابتها الجنوبية الأوسع وهي مديرية «الجوبة»، والتي لا تبعد سوى 30 كيلومتراً عن مركز المدينة.
ما يؤلمني حقاً أنه عندما يصل الحوثيون إلى مدينة مأرب لن يجدوك، لأنك حينها ستكون أول الهاربين نحو الخارج.
ناهيك عن هذا كله، هل تعلم أن «علي محسن» كان يقول قبل 20 سنة إنه لن يسمح لـ»الحوثيين» بأن يصرخوا حتى تحت البطانية، وفي ذلك الوقت كان «علي محسن» في صنعاء، بينما المجاهدون بضعة رجال مستضعفين في جرف مران أقصى شمال اليمن.
اليوم المجاهدون يصرخون من داخل منزله في صنعاء، وهو هارب في أحد فنادق الرياض.
خذ العبرة من هذا الجنرال العجوز الذي أمضى حياته لابساً البزة العسكرية، فما بالك ببوق هلفوت ليس له عمل مثلك.
المهم هذه نصيحة مجانية أقدمها لـك يا «ناقص الخوداني»: ليست هناك فائدة في أن تزأر زئير أسد بينما قلبك قلب فأر.

أترك تعليقاً

التعليقات