نفس التوجه
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
أنت إنسان عربي، ومسلم.
طيب حلو.
تخيل أن تفرح أنت والصهيوني بنفس الخبر.
تخيل أن تحتفل أنت والصهيوني بجريمة اغتيال نفس الشخص.
تخيل أن تحمل أنت والصهيوني نفس الموقف.. نفس التوجه.. نفس الهدف.. نفس الغاية.. نفس الطريق.. تفرحان معاً، وتحزنان معاً.
مستوعب كمية الرخص، والحقارة، والانحطاط، والانحراف..!
حقاً أتساءل: من أين تأتي بالجرأة لتصفق للكيان المجرم وتفصح عن فرحتك من بيننا؟
هذه جرأة على الله، وجرأة على نبيه، وجرأة على الأمة الإسلامية...
هل تعي أنك تجاوزت الصهاينة حقارة ونذالة ووضاعة؟
وهل رأيت صهيونياً يشمت بمقتل صهيوني آخر؟
قطعاً لا.
لهذا السبب حتى في الجحيم سيكون نتنياهو أعلى منك درجة.
أنت وأمثالك فقط ستكونون في الدرك الأسفل من النار.
من أنت أصلاً، وبمن تشمت يا عديم الشرف؟
ماذا قدمت للبشرية لكي تشمت برحيل السيد حسن؟
هذا الرجل الذي أفنى حياته وشبابه وهو يجاهد الكيان المجرم ويدافع عن المستضعفين في شتى البلدان.
الصدمة ليست خبر استشهاد السيد حسن، فالعظماء لا تليق بهم سوى الشهادة.
الصدمة هي وقاحتكم التي تجاوزت كل الحدود.
يا الله.
كيف يمكن للمرء أن يكون سافلاً لهذه الدرجة؟

أترك تعليقاً

التعليقات