حركات نسوان..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
حركات المهفوف يا جماعة الخير شبيهة بحركات النسوان في المسلسلات الخليجية، تكيد المكائد وتفتعل ألف مصيبة لمن حولها، وفي الأخير تبكي وتولول وتدعي أنها مظلومة ومقهورة وتشكوهم إلى القاصي والداني.
لو أردنا أن نحصي خروقات العدو السعودي منذ بداية الهدنة سنحتاج مجلدات بأكملها، تبدأ هذه الخروقات بتحليق وغارات الطيران التجسسي والحربي، ثم قذائف مدفعية المرتزقة على منازل المواطنين ومواقع المجاهدين، ولا تنتهي عند المجازر بحق المدنيين واحتجاز سفن المشتقات النفطية.
هكذا يقتلنا السعودي بكل أنواع القتل، ويرتكب مئات الخروقات يومياً، ثم يحاول اختراع أكاذيب للتشكيك بمصداقية الطرف الوطني المتمثل بأنصار الله وكل المكونات المناهضة للعدوان.
إذا فتحت إحدى قنواتهم الكاذبة عن طريق الخطأ، ستنصدم من كمية الأكاذيب والافتراءات التي يبتدعونها، يجعلونك تشعر أن اليمنيين يقصفون كل يوم إحدى مدنهم بقنبلة ذرية.
بينما الحقيقة أنهم هم من يقصفنا ويقتلنا، ولن أبالغ إذا أخبرتكم أنه لم يمر يوم منذ بداية الهدنة المعلنة دون تحليق لطيران العدو الاستطلاعي التجسسي فوق رؤوسنا.
صباح يوم السبت تمكن رجال الله من إسقاط طائرة تجسسية تركية الصنع تابعة للعدو السعودي في منطقة حيران بحجة، وهذا إثبات كافٍ لخروقات مملكة الشر وعدم جديتها في الاتجاه نحو السلام.
لكن العالم المنافق أشبه ما يكون برجل سحرته زوجته حتى لا يسمع كلام غيرها، وهذه الزوجة هي «مملكة الشر» بكل تأكيد.
لذلك لا تستغربوا إذا سمعتم المبعوث الأممي أو مجلس الأمن يدين قيام «الحوثيين» بخرق الهدنة الإنسانية وإسقاط طائرة تجسسية تابعة للسعودية في الأجواء اليمنية..!
أنا شخصياً أتوقع منهم كل شيء، فقلة الحياء تصنع العجائب.
ناهيكم عن هذا كله.. تخيلوا أن هؤلاء الأنذال يخترقون الهدنة بكل الأشكال، ثم يتقدمون بطلب تمديدها لفترة أخرى..!
أين الهدنة التي يتحدثون عن تمديدها؟ هل هي في تحليق طائراتهم الحربية والتجسسية فوق الأجواء اليمنية كل يوم؟ أم في المجزرة التي ارتكبوها بحق المدنيين في منطقة الرقو بمحافظة صعدة؟ أم في استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية؟ أم أنها في اختطاف 25 صياداً يمنياً من عرض البحر واقتيادهم إلى سجون مجهولة؟
إذا كانت الهدنة موجودة حقاً فنحن لم نلاحظها بين كل هذه الجرائم، لذلك لا تتوقعوا منا أن نمدد شيئاً لا نستطيع أن نراه.
طبعاً القرار ليس لي وإنما للقيادة السياسية والعسكرية، إذا أبدت تسامحها ووافقت على تمديد الهدنة فنحن على ثقة بحكمتها.
وفي المقابل إذا قررت أن تمدد خزاناً نفطياً من خزانات المملكة، فهذا أفضل وأجدى.

أترك تعليقاً

التعليقات