وعاء النذالة!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
الدنبوع الذي اعتاد على النوم في كل المؤتمرات، تم تهميشه وتركه بدون عمل لينام إلى الأبد، وعلي محسن وضعوه حارساً في السفارة اليمنية لينتبه لها من البسط، وبقية المرتزقة «مشعتلين» في كل مكان.
مما لا شك فيه أن ذلك المجلس الرئاسي المزعوم الذي تم تشكيله من قبل تحالف الشر الأمريكي السعودي الإماراتي، يدل على عجزهم أمام رجال اليمن وتخبطهم بحثاً عن أي حل، خصوصاً بالنظر إلى توقيت تشكيله بعد عملية «كسر الحصار الثالثة».
وكل الأخبار المتعلقة بالمجلس مثيرة للسخرية والضحك، وكما قال «محمد عبدالسلام» إن أي نشاط خارج حدود اليمن عبارة عن مسرحيات هزلية تمارسها دول العدوان.
قلكم أول قرار أصدره المرتزق «رشاد العليمي» هو إنزال صور الدنبوع من جميع مؤسسات الدولة..! هذه بداية منجزات المجلس الرئاسي الفندقي، والقادم أعظم.
«العليمي» ترك الحرب والحصار والمفاوضات وانهيار العملة في البلاد ولم يفكر سوى بإنزال صور الدنبوع..!
والمشكلة أن «العليمي» المغترب غير مستوعب أنه ليس هناك مؤسسات دولة في فنادق الرياض، وربما يقصد بقراره أن ينزلوا صور الدنبوع من غرفة «معين عبدالملك» وغرفة «معمر الإرياني» وبقية الغرف الفندقية.
المهم.. الناس مستغربون من اختيار «العليمي» رئيساً لهذا المجلس الرئاسي المزعوم، فغباؤه واضح من قراره الأول الذي اتخذه.
لكن تم اختيار «العليمي» بالذات لأنه أول قائد لغرفة عمليات العدوان الخاصة بإحداثيات الطيران، وهذا شيء ليس مخفياً وقد فضحته صحيفة «اليمن اليوم» التابعة لصديقه الصريع «عفاش» قبل 7 أعوام أثناء التباينات بين قوى الارتزاق والعمالة.
إن كان «ابن سلمان» يظن أن هذا المجلس سيحقق له شيئاً في الميدان، فهذه أوهام وأحلام عليه أن يستيقظ منها، فما لم يتحقق طيلة سبعة أعوام لن يتحقق اليوم بهذا المجلس.
فنحن على علم بأن إنشاء مجلسهم الرئاسي جاء لتمزيق النسيج الاجتماعي مناطقياً وعنصرياً، بعد أن زرعوا الفتن الطائفية بين المجتمع اليمني طوال سنوات العدوان.
أما المهم والأهم أنهم يبيدوننا ويقتلوننا ويقصفوننا منذ سبعة أعوام بحجة إعادة شرعية الدنبوع، واليوم تخلوا عن هذه الشرعية بمجرد شربة خمر، ما يفضح إجرامهم ومآربهم الخبيثة من هذا العدوان أمام القانون الدولي دون ستر ومواراة.
حقاً إننا نتساءل: أين ذهبت شرعية الدنبوع التي لطالما اتخذتموها حجة للاعتداء علينا؟
إضافة إلى ذلك، لو كنتم تعترفون بأن مرتزقة الرياض دولة شرعية لكان «البركاني» رئيساً بدلاً من «العليمي»، فهو رئيس مجلس النواب كما تزعمون، وهذا المنصب من حقه، لكن هذا دليل آخر على سقوطكم وإجرامكم ونفاق المجتمع الدولي بشكل واضح وصريح.
مجلسكم هذا ليس مجلساً.. وإنما وعاء جمعتم فيه المتردية والنطيحة وما أكل السبع.

أترك تعليقاً

التعليقات