المهمة المستحيلة..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
استمعت إلى كلمة سيد الثورة (يحفظه الله)، بقي القليل على إعلان الحكومة الجديدة.
المهم.. الوقت مش وقت مقالات وتحليلات وصحافة.
صدقوني هذه الأمور مافيش منها فائدة.
الوقت وقت دعاء وتضرع وابتهال.
عشان ما نودف مثل الودافة الأولى.
يلا كلنا بصوت واحد: يا رب تكون حكومتنا الجديدة حكومة كفاءات حقيقية.
يا رب ارزقنا وزراء ومسؤولين مخلصين ونزيهين.
يا رب لا تبتلنا مرة أخرى بعشاق المناصب وضعفاء النفوس، ولا تسلط علينا فاسدين وفاشلين كالسابقين.
يا رب نريد مسؤولين يحترمون هذا الشعب ويحسون بمعاناته، لا نريد مسؤولين لا يحبون إلا أنفسهم...
يا رب نحن شعب طيب وحبوب، وطول عمرنا في عناء وشقاء وتعب، والعوض منك يا الله.
نحن شعب أحلامه بسيطة وعلى قد حاله.
معظمنا يحلم بحياة كريمة عادية جداً.
مواطن يحلم بدفع إيجار منزله قبل أن يطرده صاحب البيت.
مواطن يحلم أن يدفع تكاليف دراسة أبنائه.
مواطن يحلم أن يعود للبيت وفي يده طعام يشبع جوع أطفاله.
هذا هو الواقع.. أبسط حقوقنا أصبحت أحلاماً بعيدة المنال.
ولهذا السبب تحديداً قرر سيد الثورة إعلان التغيير الجذري، كحل أخير لإنقاذ هذا الشعب.
أصبح المواطن العادي لا يحلم بامتلاك منزل أو قطعة أرض، بل يحلم أن يجد شقة نظيفة بإيجار معقول..  أصبح السكن كابوساً مرعباً.
أعرف شخصاً يكلم نفسه دائماً: الله لو أحصل صاحب بيت محترم، يعطيني شقة بإيجار معقول.
مع العلم أن هذا الشخص موظف في القطاع الحكومي ويعمل ويكد ويبذل كل جهده، وبرغم ذلك لا يستطيع أن يوفر إيجار شقة عادية.
فما بالكم بالعاطلين والفقراء والمعدمين.
باختصار.. نقدر نلخص حياتنا في اليمن بجملة واحدة “المهمة المستحيلة”.
أن تعيش في اليمن، هو أمر أصعب من عبور المحيط الهادي من بدايته إلى نهايته سباحة.
بل إن عبور المحيط يعتبر أمراً تافهاً مقارنة بالعيش في اليمن، حتى لو كنت لا تعرف السباحة.
خلاص هانت.. بقي القليل ونسمع أخبارا تسرنا بإذن الله.
باي باي يا حكومة التصريف.
ولكن قبل أن تمشوا لي منكم طلب.
خذوا البطانة الفاسدة والمطبلين حقكم معكم، لو سمحتم لا تخلوا بعدكم “خميرة”.
لأن الخميرة أخطر شيء على الإطلاق.. ونحن نعيش هذا الوضع المزري بسبب الخميرة التي تركها عفاش وراءه.
الله يجيرنا من الخميرة، ويصبرنا على ما تبقى من فترة وجودكم.

أترك تعليقاً

التعليقات