عيشي إسرائيل!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم الوشلي / لا ميديا -

الوقائع والأحداث الكثيرة في الحياة تفسر بعضها، فكثيراً ما نتفاجأ بخبر صادم أو واقعة مهولة قد تبدو غير قابلة للتصديق، ولكنها في الحقيقة تفسر واقعة أخرى قد تكون حدثت في مكان وزمان مختلفَين، على سبيل المثال هناك الملايين حول العالم يتعجبون لما يحدث هنا في اليمن، يقفون في اليوم ألف مرة حائرين أمام هشاشة أعتى ترسانة عسكرية في العالم، الأكاديميات العسكرية والخبراء الاستراتيجيون يبحثون عن سبب منطقي يجعل أسطورة الإبرامز الأمريكية تخضع صاغرة أمام مقاتل حافي القدمين.
لا شك أن التفسير البديهي الذي سيخطر على بال المنتمين للوطن والحاملين للقضية على أكتافهم، هو الإيمان القابع في قلوب أولئك الحفاة، وهذه حقيقة لا جدال فيها، ولكن هناك تفسيرات وعوامل أخرى لها وزنها واعتبارها عند كل المتابعين للأحداث والمتغيرات.
إذا أخبرتكم أن السر في ضعف وهشاشة هذه الجيوش هو أن القيادات العسكرية السعودية والإماراتية تتلقى تدريباتها في عاصمة الكيان الصهيوني "تل أبيب"، ستصدمون لا محالة، والأعمى الذي لازال مؤمناً بعروبية السعودية وقوميتها ستكون صدمته أسوأ وأشد، وسينعتني بالكاذب والمفتري، لكن يا جماعة والله العظيم أنا لا أكذب ولا أفتري.
عزيزي العميل بدون زعل.. خذ لك نفساً عميقاً واستعد نفسياً ومعنوياً واضغط بيدك على قلبك ثم ادخل موقع "الخليج أونلاين" لترى التقارير التي تؤكد أن هناك قيادات أمنية وعسكرية من عدة دول عربية وعلى وجه الخصوص "السعودية والإمارات"، تزور "تل أبيب" الصهيونية شهرياً لتلقي دورات تدريبية تحت إشراف أعلى الهيئات العسكرية لجيش الكيان الصهيوني.
بعد أن ترى فضائح أسيادك أرجو منك أن تذهب إلى أطرف أمير سعودي وتطلب منه تغيير عنوان النشيد الوطني من "سارعي للمجد والعلياء" إلى "سارعي للذل والانحطاط"، ولا تنس أن تخبر الشاعر الذي قال "عاش الملك للعلم والوطن" أن جلالة الملك قام بخيانة العلم والحرم والوطن والشعب والدين والقضية والأمة بكلها، وأذعن للصهاينة واحتضن (وخلاها بالمفتوح والعلن).
وبعدها لا تتأخر، اذهب مباشرةً إلى دويلة الإمارات، وابحث عن قبر الشيخ زايد، وأخبره فوراً أن نشيدهم الوطني كان يفترض أن يسمى "عيشي إسرائيل" بدلاً عن "عيشي بلادي"، وأخبره أن رمز عروبتهم بات رمزاً للصهيونية والماسونية.
وإن أردت أن تصنع معروفاً لأسيادك من باب الوفاء للخونة، فقط أخبرهم أن التدريبات الصهيونية لن تصنع نصراً واحداً أمام المقاتل اليمني، بل ستزيدهم خيبةً وخذلاناً وخسراناً، وما ذلك على الله بعزيز.
أما التاريخ فهو من سيقول للجميع إن تاج الملك أفنى حياته راكعاً لزنّار اليهودي.

أترك تعليقاً

التعليقات