المحاولة الأخيرة..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
الإخوة الأعزاء.. أعضاء حكومة التغيير والبناء.
تحية طيبة وبعد:
أرجو أن تتذكروا دائماً أن آمال هذا الشعب معلقة عليكم.
لم نعول على حكومة قط؛ كما نعول اليوم عليكم.
لم نتأمل خيراً في حكومة كما نتأمل فيكم اليوم.
ربما أنتم تعلمون أن الكثير منا قد غسل يده وأغلق هذا الدفتر من زمان، وأصبح يردد في كل ساعة: والله ما نرتاح في البلاد هذه، والله ما تسبر لنا بلاد ولو بعد مليون سنة.
أصبحنا متشائمين جداً، ويائسين تماماً.
وهذا اليأس لم يكن ليترسخ فينا لو كان في سابقيكم «شوية ضمير».
نعم.. نحن وصلنا إلى هذه المرحلة نتيجة تعاقب حكومات مجردة من الإحساس والضمير على حكمنا.
كواهلنا مثقلة بأطنان من التعب والإرهاق والعناء والشقاء.
برغم ذلك كله، ها نحن نضع ذلك اليأس جانباً ونحاول أن نتفاءل من جديد.
نحاول أن نتأمل خيراً، ونتطلع إلى حياة كريمة كنا أقررنا بأنها مستحيلة.
أنتم المحاولة الأخيرة، والأمل الأخير.
نحن نعلم أن التحدي الذي أمامكم صعب، والمرحلة ليست سهلة.
يكفي أن يكون هناك صدق ونية خالصة في خدمة هذا الشعب والتخفيف من معاناته، وكل شيء سيتحسن إلى الأفضل.
والأهم ألا تتهاونوا مع الأيادي الفاسدة المتجذرة في مؤسسات الدولة، لأنها ستحرص على إفساد كل جهودكم وأعمالكم بألف طريقة وطريقة.
سيحاولون أن يظهروكم بأسوأ صورة، وأن يجعلوكم مجرد «خيبة أمل» أخرى للشعب ولسيد الثورة.
لا تسمحوا لأحد بذلك، كونوا حازمين في التعامل وسريعين في التحرك، والله الناصر والمعين.
قبل أسبوع حلمت أن الوضع في بلادنا «سابر»، ثم استيقظت واكتشفت أنني نائم بدون بطانية.
يا منعاه.. حققوا لي حلمي، أو قولوا لي من الآن أكون أتدفى وأنسى الموضوع.

أترك تعليقاً

التعليقات