بين الرسالة العسكرية والورطة الجيوسياسية.. تقييم استراتيجي للعدوان الأمريكي على إيران
- أنس القاضي الأحد , 29 يـونـيـو , 2025 الساعة 12:44:39 AM
- 0 تعليقات
أنس القاضي / لا ميديا -
في فجر الثاني والعشرين من يونيو، نفّذت الإمبريالية الأمريكية ضربة عسكرية عدوانية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية (فوردو، نطنز، وأصفهان)، مستخدمة قاذفات شبحية وقنابل خارقة للتحصينات. مثّلت هذه العملية أول تدخل عسكري أمريكي مباشر داخل الأراضي الإيرانية منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، لتنتقل المواجهة الإيرانية الأمريكية من مرحلة المواجهة غير المباشرة إلى صدام مباشر، تقف فيه إيران مدافعة عن تحررها الوطني.
جاءت هذه الضربة العدوانية بعد عشرة أيام من الضربات "الإسرائيلية" التي لم تفلح في تحقيق أهدافها، ومن الرد الإيراني المدمر في عمق الاحتلال، والذي أظهر فشلاً "إسرائيلياً" في حسم المعركة، واضطرارها للاستنجاد بالولايات المتحدة. وبهذا العدوان لم تعد واشنطن تدير الصراع من الخلف، بل باتت طرفاً مباشراً.
يتجاوز هذا الحدث طابعه العسكري إلى ما هو أبعد. إنه اختبار للردع الإيراني، وإعادة ترسيم لمعادلات القوة في منطقة غرب آسيا، وضربة مباشرة للمعاهدات الدولية، وعلى رأسها معاهدة منع انتشار السلاح النووي، التي انتهكتها واشنطن بصفتها دولة عضواً، عبر استهداف منشآت نووية لدولة أخرى عضو في المنظمة ذاتها.
الخلفية والسياق
يشكّل الصراع بين إيران والكيان الصهيوني إحدى أكثر بؤر التوتر في المنطقة، منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979. غير أن ما بدأ كعداء أيديولوجي واستراتيجي، تطوّر خلال العقدين الأخيرين إلى صراع تكنولوجي وأمني متبادل، بلغ ذروته في السنوات الأخيرة، بعد تسارع البرنامج النووي الإيراني، واتساع حضور طهران في محيطها الجيوسياسي، واتساع محور المقاومة الحليف، من العراق إلى اليمن، ومن سورية إلى لبنان (قبل أن تسقط سورية مؤخراً 2025).
على مدى أعوام، سعت الحكومات الصهيونية لمنع تصاعد الحضور الإيراني، من خلال الاغتيالات العلمية، والهجمات السيبرانية، وعمليات استخبارية تخريبية في الداخل، إلى جانب ضغوط دولية لعزل إيران اقتصادياً وديبلوماسياً. لكن فاعلية هذه الأدوات أخذت بالتراجع، خاصة بعد انسحاب إدارة ترامب في 2018 من الاتفاق النووي، ما دفع إيران لتسريع عمليات التخصيب والتخصيب العالي.
في 13 يونيو الجاري افتتحت حكومة نتنياهو موجة جديدة من التصعيد بشن هجمات عدوانية مباشرة على منشآت إيرانية واستهداف الصف القيادي العسكري الأول في البلاد، في محاولة لتعطيل البرنامج النووي والصاروخي. لكن الرد الإيراني جاء على غير ما اعتاد عليه الكيان الصهيوني: قصفاً مكثفاً لمنشآت عسكرية، وضربات دقيقة داخل العمق "الإسرائيلي"، ما أربك جيش الاحتلال وكشف ثغرات في منظومته الدفاعية، وصولاً إلى حالة من الذعر داخل الجبهة الداخلية، واستغاثة متكررة من حكومة نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقد لعب السفير الأمريكي لدى الكيان دوراً في هذه الاستغاثات وحث ترامب على التدخل.
في هذا السياق، جاء العدوان الأمريكي المباشر ليعيد رسم معادلات الصراع في المنطقة. فالولايات المتحدة، التي طالما تجنبت المواجهة المباشرة مع إيران، انخرطت هذه المرة بعملية عسكرية نوعية ضد منشآت ذات طابع استراتيجي محصّنة تحت الأرض، وفي توقيت بالغ الحساسية، حيث كانت طهران تشارك في مفاوضات نووية مباشرة مع الأوروبيين.
لا يمكن فهم هذا التطور بعيداً عن سياقين متداخلين: الأول هو: التحوّل في العقيدة الأمنية الأمريكية في عهد ترامب، من "الردع من الخلف" إلى "الضربات الاستباقية المحدودة"، لاستعادة الهيبة وردع الخصوم دون التورط في حرب طويلة؛ والآخر هو: أزمة النظام العالمي وتآكل شرعية المؤسسات الدولية، حيث باتت الولايات المتحدة، كقوة إمبريالية، تتجاوز قرارات مجلس الأمن، وتتصرف كسلطة فوق القانون الدولي، مستندة إلى تحالف غير مشروط مع "إسرائيل"، حتى على حساب اتفاقيات وقعتها بنفسها.
وهكذا فإن إيران أمام اختبار ضبط النفس أو الرد الحاسم، والولايات المتحدة أمام مغامرة مفتوحة لا يمكن التنبؤ بتداعياتها، و"إسرائيل" في موقع المستنجد لا المهيمن.
الأهداف الأمريكية من الضربة (المعلَنة والمضمَرة)
جاءت الضربة الجوية الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية تحت غطاء أهداف معلنة واضحة، أبرزها: منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ودعم أمن "إسرائيل" في وجه ما تصفه بـ"التهديد الإيراني الوجودي"، وفرض شروط تفاوضية جديدة من موقع التفوق.
غير أن هذه الأهداف، رغم تكرارها في الخطاب الرسمي الأمريكي، تخفي وراءها مجموعة من الدوافع السياسية والاستراتيجية الأعمق، ترتبط بوظيفة الضربة ضمن السياق الدولي والمحلي الأمريكي، وتوازنات القوى في الإقليم.
الأهداف المعلنة:
- تدمير البرنامج النووي الإيراني أو تعطيله بشكل جذري، حيث قدّم ترامب الضربة على أنها نجاح عسكري نوعي أنهى قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، مُعلناً أن "فوردو انتهى"، ومشيراً إلى أن طهران لم تعد تشكل تهديداً نووياً.
- دعم الكيان الصهيوني وتأكيد التحالف الاستراتيجي معه؛ فقد جاءت الضربة العدوانية بعد فشل الضربات "الإسرائيلية" في تحقيق حسم عسكري، ما كشف هشاشة "الردع الإسرائيلي"، وخلق حاجة أمريكية لتأكيد الدعم الكامل لـ"تل أبيب" عبر التدخل المباشر.
- إجبار إيران على العودة إلى المفاوضات بشروط أمريكية، حيث رُوّج للعملية كجزء من استراتيجية "العصا قبل الجزرة"، إذ أُعلن أن الهدف النهائي هو التفاوض، لكن بعد فرض الأمر الواقع من خلال استعراض القوة.
الأهداف الضمنية:
الهدف الأبرز غير المعلن هو استعادة الهيبة الأمريكية المتآكلة في المنطقة، بعد سنوات من الانسحاب التكتيكي، والهزائم غير المباشرة في أفغانستان، العراق، واليمن؛ إذ تسعى واشنطن لإعادة ترسيخ صورتها كقوة قادرة على المبادرة والهجوم، وليس فقط الدفاع.
الضربة جاءت في توقيت حساس على الصعيد الداخلي الأمريكي، إذ يريد ترامب استثمار مشهد "الردع الناجح" لرفع شعبيته واستعادة تأييد الأوساط المحافظة والداعمة لـ"إسرائيل"، وهي محاولة لإظهار صورة "الرئيس القوي" بعد تآكل صورته أمام الديمقراطيين وبعض رموز حزبه.
ولا تخلو العملية من إرسال رسالة ردع مزدوجة إلى إيران وحلفائها (روسيا، الصين، محور المقاومة)؛ إذ لا تستهدف الضربة إيران فقط، بل تندرج ضمن رسائل استراتيجية أوسع تجاه القوى التي تحاول تقويض النظام الأمريكي الأحادي، خاصة في لحظة تبلور نظام عالمي متعدد الأقطاب.
قد يكون أحد أهداف العملية استدراج طهران إلى رد عسكري واسع يُستخدم لاحقاً لتوسيع الهجوم، أو لبناء حلف دولي ضدها بذريعة "زعزعة الاستقرار الإقليمي"؛ خصوصاً إذا نجح ترامب في جر حلف الناتو؛ إلا أن نجاح هذا الهدف مشكوك فيه.
ورغم خطاب الانتصار، إلا أن المعطيات الأولية -خاصة إعلان إيران إخلاء المواقع، وعدم تسجيل تلوث إشعاعي- تشير إلى أن الضربة لم تحقق هدفها الاستراتيجي الرئيسي، أي تدمير البرنامج النووي. كما أن الحاجة الأمريكية المتواصلة للتفاوض مع إيران تعني أن البرنامج لا يزال قائماً، وأن "النجاح العسكري" لم يتجاوز الخطاب الدعائي.
النتائج الميدانية والتقنية للضربة
تُعد الضربة الجوية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية (فوردو، نطنز، وأصفهان) من أعقد العمليات العسكرية الجوية منذ حرب العراق 2003، من حيث الطول والمسافة والتسليح. استخدمت فيها الولايات المتحدة قاذفات شبحية (B-2 Spirit)، إلى جانب نحو 30 صاروخ كروز من طراز "توماهوك"، أُطلقت من غواصات متمركزة في المياه الدولية. وقد صُمم هذا الهجوم ليكون حاسماً وسريعاً، موجّهاً إلى أعماق المواقع النووية التي تقع تحت طبقات من الجبال والتحصينات الخرسانية.
طبيعة التسليح المستخدم
القنبلة (GBU-57A/B MOP)، وزنها يقارب 14 طناً، قادرة على اختراق أكثر من 60 متراً من الخرسانة المسلحة، ومصممة لتدمير التحصينات العميقة، كمنشأة فوردو الواقعة تحت أكثر من 90 متراً من البازلت.
صواريخ "توماهوك" تتميز بدقة إصابة عالية، استخدمت لاستهداف مواقع البنية التحتية فوق الأرض، مثل الأنظمة الكهربائية، أنظمة التحكم، والبوابات المحصّنة.
الأهداف التي جرى ضربها
- منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم: هي أعمق المنشآت، وأكثرها تحصيناً. ووفق الإعلام الأمريكي، كانت هدف العملية الرئيسي. وتفيد التقارير الإيرانية بأن الموقع أُخلي من المواد الحساسة مسبقاً، ولم يُسجل تلوث إشعاعي.
- منشأة نطنز النووية: موقع ضخم لإنتاج الوقود النووي، ويقع جزئياً تحت الأرض، تضررت بعض البنى التحتية.
- مركز أصفهان للأبحاث النووية: منشأة علمية تضم بعض المنشآت المرتبطة بإنتاج النظائر. جرى استهدافها بصواريخ كروز؛ لكن الخسائر وُصفت بـ"الهامشية".
رغم حجم الهجوم وتقنيته المتقدمة، تشير المؤشرات الأولية إلى فشل الضربة في إحداث شلل كامل للبرنامج النووي الإيراني، وذلك بسبب الإخلاء المسبق للمواد والكوادر، وتحصين المنشآت (خصوصاً فوردو) بدرجة تعجز القنابل التقليدية عن اختراقها بالكامل. وعدم تسجيل أي تلوث إشعاعي هو مؤشر إلى سلامة الحاويات النووية.
الضربة حققت نجاحاً تكتيكياً جزئياً من حيث استعراض القوة الجوية الأمريكية، واختبار قدرات الاختراق ضد التحصينات العميقة، وإصابة أجزاء غير جوهرية من البنية التحتية النووية.
لكنها فشلت استراتيجياً في تدمير قدرات التخصيب أو إنتاج الوقود النووي، وإيقاف المسار النووي الإيراني، ونزع القرار السياسي الإيراني بشأن المشروع النووي.
أرادت الولايات المتحدة القول إنها قادرة على الوصول إلى قلب البرنامج النووي الإيراني في أي لحظة، وهو رسالة ردع أكثر منها ضربة حاسمة. وفي المقابل، تعاملت إيران مع الهجوم بهدوء محسوب، وأعلنت استمرار برنامجها، ما أحبط مفعول الرسالة الأمريكية.
ردود الفعل الدولية والإقليمية (مواقف متباينة ومؤشرات انقسام)
جاءت الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية في لحظة توتر إقليمي ودولي، وكان لا بد لها أن تثير ردود الأفعال والاصطفافات، حيث كشفت عن انقسام عميق في بنية النظام الدولي وموقع الولايات المتحدة فيه؛ ففي حين أيّد الحلفاء التقليديون للولايات المتحدة الضربة - ولو بتحفظ، جاءت ردود قوى كبرى كروسيا، وقوى الجنوب العالمي، لتدين العملية وتُحذّر من تداعياتها.
كشفت خريطة المواقف الدولية عن انقسام عميق بين محور داعم علناً للضربة (واشنطن، تل أبيب، برلين، أستراليا)، ومحور مُعارض (روسيا، كوريا الشمالية، أمريكا اللاتينية، مصر، الجزائر، وقوى المقاومة - ومنها اليمن)، وكتلة مترددة (الأردن، الخليج، اليابان، كوريا الجنوبية، الدول الأوربية) تتجنب الاصطفاف الحاد.
هذا الانقسام يعكس عمق الأزمة في شرعية النظام الدولي نفسه، حيث تتصرّف الولايات المتحدة خارج القانون، وتدّعي في الوقت نفسه حمايته، ما يُسرّع عملية التحول نحو عالم متعدد الأقطاب.
الانعكاسات الاستراتيجية للضربة (تحولات ميدانية وجيوسياسية محتملة)
تتجاوز تداعيات الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية آثارها العسكرية المباشرة، لتطال البُعد الاستراتيجي العميق في الإقليم والعالم. فالعملية لم تكن مجرد رد على "تهديد نووي"، بل محطة مفصلية في مسار الصراع الأمريكي - الإيراني، وعلامة على تحوّل في قواعد الاشتباك بين القوى الكبرى، وإعادة تعريف لمعنى الردع والهيمنة في المنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا "الشرق الأوسط".
كل المعطيات تشير إلى أن إيران لم تتأثر تقنياً، ما يدفعها لتعويض الخسائر عبر تسريع التخصيب، وتطوير برامجها الصاروخية والدفاعية، في إطار "الرد العلمي". كما أن الرد الإيراني قد لا يأتي بشكل مباشر، بل عبر استنزاف بطيء للمصالح الأمريكية بالمنطقة، وهو ما يفتح باب استنزاف جديد يشبه سيناريو العراق وأفغانستان.
وفي ظل انهيار الثقة بالغرب، ستسعى طهران لتعميق شراكتها الاستراتيجية مع موسكو وبكين، ضمن تحالف أوسع مضاد للهيمنة الأمريكية.
في المقابل، هناك اهتزاز شديد في صورة الردع "الإسرائيلية"، فبعد 10 أيام من الضربات التي فشلت في شل القدرات الإيرانية، اضطر نتنياهو للجوء إلى واشنطن، ما يعني فشل "إسرائيل" في لعب دور القوة الإقليمية المستقلة. وبعد الضربة الأمريكية، لم تعد "إسرائيل" قادرة على المناورة بحرية، وسترتبط ردودها المستقبلية بقرار أمريكي أكثر من أي وقت مضى.
من جانبها فإن الولايات المتحدة حققت نجاحاً تكتيكياً مقابل ورطة استراتيجية. فرغم قوة الرسالة الدعائية السياسية، لم تنجح الضربة في وقف البرنامج النووي أو دفع إيران إلى التراجع، بل عززت دافع المواجهة لديها.
الضربة الأمريكية لم تستند فقط إلى مبدأ الردع التقليدي، بل إلى مفهوم "الردع السياسي - الرمزي"، في حين سترد إيران بمزيج من الصبر الاستراتيجي والرد المتدرج.
خطاب ترامب بأن الضربة "رسالة سلام" لم يلق رواجاً ودعماً، وخلاف ذلك قُوبل بردود فعل واسعة تُظهر الولايات المتحدة كقوة معتدية تُقوّض القانون الدولي. بدأت أصوات المعارضة داخل الكونغرس تتعالى، ما قد يُربك ترامب سياسياً ويقوّض مشروعيته داخلياً، ويحوّل "النجاح العسكري" إلى أزمة دستورية وإعلامية.
إزاء هذه الضربة، تتكشف هشاشة النظام العالمي، فالهجوم العدواني تم دون قرار أممي، الضربة من دولة عضو في معاهدة حظر انتشار السلاح النووي ضد منشآت نووية سلمية لدولة أخرى عضو، تُسقط شرعية المعاهدة نفسها، وتفتح الباب أمام خيار الانسحاب على غرار كوريا الشمالية، ما يعمّق شعور دول الجنوب العالمي بأن القانون الدولي صار أداة انتقائية بيد الأقوياء؛ فالضربة تُسرّع عملية الفرز بين محور تقوده أمريكا وحلفاؤها، ومحور مناهض بقيادة روسيا والصين وإيران.
ضربة عسكرية وورطة استراتيجية
لم تكن الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية مجرّد عمل عسكري محدود، بل لحظة فاصلة في مسار الصراع الإقليمي والدولي، تحمل في طياتها مؤشرات لتغيرات عميقة في معادلات الردع، وتحولات في قواعد الاشتباك بين القوى الكبرى في النظام الدولي.
صحيح أن الولايات المتحدة نجحت في إيصال رسالة قوة من خلال قاذفاتها الشبحية وقنابلها الخارقة، إلا أن ما بعد الضربة سيكون مختلفاً؛ فقد كشفت العملية عن فشل "إسرائيل" في الحسم منفردة، وعودة أمريكا إلى منطق "الضربات الوقائية" دون غطاء أممي، ما يُضعف شرعية النظام الدولي ويُعمّق أزمة الثقة فيه، خصوصاً من قِبل دول الجنوب العالمي.
أما إيران، فرغم الخسائر الظاهرة، خرجت من الضربة أكثر صلابة، وأعادت تأكيد قدرتها على امتصاص الصدمة، ومواصلة تطوير مشروعها النووي والسيادي، بل وامتلاكها الحجة القانونية والسياسية للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار، إذا ما اختارت ذلك.
المصدر أنس القاضي
زيارة جميع مقالات: أنس القاضي