الاستهداف بالمثل والرد قصاص
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -
في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للهجرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام، حدد قائد الثورة قواعد اشتباك جديدة مع الأدوات التنفيذية الأعرابية للعدوان الأنجلوصهيوأمريكي الأصيل على الشعب اليمني والمستمر للعام التاسع. وقد وضع القائد معادلات جديدة عادلة، وعلى الأدوات التنفيذية السعوإماراتية أن تقايس قياسها بدقة وتأخذ بحسبانها القواعد والمعادلات الجديدة المحقة والمحققة للعدل والمساعدة على إرساء السلام، فإذا امتلكت الأدوات ذرة من حرية قرار وسيادة ومراعاة لمصلحة شعوب تحكم بأمر سيدها فعليها أن تقرر ما إذا كانت تريد التخفف من أعباء تبعيتها للأنجلوصهيوأمريكي وكلفته أم لا.
وعلى هذه الأدوات أن تعلم أن العدوان المباشر بالقتل وتدمير المقدرات وبالغزو والاحتلال وبناء القواعد العسكرية الاستعمارية ونهب الثروات وإثارة الفتن والفوضى أو بالاستهداف الاقتصادي وبالحصار والتجويع أو بالحرب البيولوجية أو الإشعاعية أو بمواد كيميائية وغيرها، فإن كل هذا يسمى عدواناً إجرامياً ويلزمه رد عادل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه. يقول الله تعلى مخاطبا عباده المؤمنين وبصيغة الأمر: «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين».
وعلى أنظمة هذه الأدوات أن تدرك جيدا أن صبر وثبات هذا الشعب العظيم وتضحياته مع الله وجهادا في سبيله دفاعا عن النفس والدين والأرض والعرض وبعدما ظهر جليا لكل ذي عين وقلب وبصيرة مساندتها لكيان الاحتلال الصهيوني ومشاركته عدوانه الإجرامي وجرائم الإبادة الجماعية وضد الإنسانية بحق أبناء قطاع غزة، فإن الوضع قد تغير بعدما أصبحت جزءا من الأنجلوصهيوأمريكي لا جزءا من الأمة، ولذا يجب أن تعامل معاملته بعدما أصبحت عدوّاً للشعوب التي تحكمها، ولم تراعِ مصالحها، فإن مواجهتها والرد عليها واجب، باعتبارها عدوّاً كأمريكا وبريطانيا وكيان الاحتلال الصهيوني تماما.
وأخيرا، فإن على هذه الأدوات ونظام كيان «بني سعود»، أكبر أدوات العدوان الأصيل وراس حربته في العدوان، أن تأخذ ما ورد في كلمة قائد الثورة من قواعد اشتباك ومعادلات جديدة على محمل الجد، فهو قائد لا يمزح في تحذيراته ولا في نصائحه، وهي أن المطار اليمني بالمطارات السعودية والميناء بالموانئ والبنك اليمني ببنوك سعودي، وأن الرضوخ للصهيوأمريكي في أي عدوان على الشعب اليمني ستدفع ثمنه هذه الأدوات. أما اذا كانت لا تزال تعتبر أمريكا رباً لا شريك له وكيان الاحتلال شقيقا والصهيونية ديناً ليس له ثانٍ وتأمل من ربها الأمريكي نصرتها فإن الشعب اليمني قد أفقد ربها هيبته واحترامه، وهو يغرقه الآن في البحر، ما يجعله يعجز عن الدفاع عن نفسه ويحتاج لمن يحميه وينصره، لذا وجب التحذير من القائد ونصحه، إقامة للحجة... وما النصر إلا من عند الله.

أترك تعليقاً

التعليقات