اليمن وتطور قوة الإسناد
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -
عندما بدأ اليمن بقيادته وشعبه الإسناد الأخوي الديني والقيمي والأخلاقي والإنساني للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة بهدف الضغط على أمريكا وكيانها الصهيوني لمنع ووقف جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية التي تقوم بها أمريكا وتمارسها مع كيانها واقعاً على الأرض في غزة بدأ هذا الإسناد والدعم اليمني بصواريخ وطائرات مسيّرة تستهدف بشكل رئيس ميناء «إيلات» (أم الرشراس) في فلسطين المحتلة كان يمكن الكيان ومعه الجدر التي تحيط وتدور في فلكه من كيانات العرب والأعراب التصدي لبعض هذه الصواريخ والطائرات المسيّرة وكانت هذه العمليات تتم أسبوعيا أو كل عشرة أيام واستمرت عملية الإسناد.
ومع استمرار هذه العملية وباهتمام من القيادة الثورية سلام الله عليها ثم الاستمرار في تطوير الأسلحة الإسناد والمواجهة براً وبحراً وجواً سواء من حيث السرعة والمدى أو من حيث القوة والفاعلية والتأثير وبتدرج وسرعة في التدرج وفي البحر بدأت عمليات الإسناد بالسيطرة على سفينة الشحن «جلاكسي» التابعة لكيان العدو الصهيوني واقتيادها إلى الساحل اليمني في الحديدة وهي تحمل مدرعات وسلاحاً للكيان، ومن ثم بدأ تطبيق مبدأ حصار مقابل حصار وبعد تشكيل أمريكا لما يسمى «تحالف حارس الازدهار» للعدوان على اليمن وحماية كيان الإحتلال بدأ وبتسارع كبير تطوير القدرات اليمنية ليتم حظر سفن الكيان والمتجهة إليه وسفن أمريكا وبريطانيا ردا على عدوانهما على اليمن وشعبه.
وبتوجيه قيادتنا الثورية ومتابعتها استمر تطوير القدرات النوعية اليمنية وبشكل متسارع وبتقنيات عالية ومؤثرة فاجأت الأصدقاء والأعداء، وهو ما أدى إلى إخراج ميناء أم الرشراش في فلسطين المحتلة عن الجاهزية والخدمة.
وبعد عدوان الكيان على ميناء الحديدة أو ادعائه، حيث يرجح الخبراء العسكريون أن كل عدوان يدعي الكيان القيام به على اليمن هو عدوان أمريكي بريطاني يتم إهداؤه للكيان، حيث تم بعد هذه الحادثة استهداف عمق الكيان الصهيوني (يافا) الذي يسميه «تل أبيب»، بطائرات مسيّرة من نوع «يافا» التي لم تستطع كل منظوماته الدفاعية التنبه لها ولا التعرف عليها لتصيب أهدافها بدقة بتوفيق الله.
ثم وبعون الله وفضله تم تطوير القدرات العسكرية الصاروخية اليمنية حتى وصلت إلى الصواريخ الفرط صوتية، والتي يقف الكيان وأمريكا وما معهما من دفاعات جوية متطورة عاجزين عن التصدي لها. أما في تطوير القدرات العسكرية البحرية فقد أذهلت العالم، حيث تم استهداف أكثر من220 قطعة حربية بحرية للصهيوأنجلوأمريكي ما بين سفينة ومدمرة وبارجة حربية وصولاً لحاملات الطائرات من «آيزنهاور» و«روزفلت» و«لينكولن» وآخرها «هاري ترومان»، وهذه الحاملات أساس القوة البحرية للإمبراطورية البحرية الأمريكية، وسوف يسجل لليمن أنه أول من استخدم الصواريخ البالستية في استهدف وأصاب القطع الحربية البحرية، بما فيها حاملات الطائرات بدقة ومن البر وليس من البحر، وغير ذلك الكثير، وما النصر إلا من عند الله والقادم أعظم.

أترك تعليقاً

التعليقات