أمريكا عدو استراتيجي للعرب
 

د. مهيوب الحسام

بالعقل والمنطق، بالقول والفعل، بالفهم والإدراك والوعي، بالسمع والبصر، فإن كل حليف لعدوك عدو لك، ولذلك فإن كل حليف لإسرائيل هو عدو للعرب، وكل حليف استراتيجي لإسرائيل هو عدو استراتيجي للعرب، وبالنظر لسلوك وتصرف وممارسات أمريكا تجاه العرب، وبمتابعة ما يحدث بالمنطقة العربية من استهداف وقتل، وتدمير ممنهج، ومدى ضلوع أمريكا فيها، وتورط السياسة الأمريكية فيها تخطيطاً وإنشاءً وتمويلاً وتنفيذاً، تبنياً وتعهداً ورعاية، يجد الإنسان، ويرى رؤيا العين والقلب، ويدرك بكل الحواس، ويؤمن إيماناً راسخاً، ويقيناً ثابتاً بأن أمريكا هي عدو استراتيجي، تاريخي للعرب، وأدواتها في المنطقة العربية جزء منها، أي أن أسرة كيان (بني سعود) هي عدو استراتيجي للعرب، كونها حليفاً لإسرائيل، وإسرائيل عدو استراتيجي تاريخي للعرب، كونها كياناً غاصباً محتلاً لمقدسات العرب، وأرضهم في فلسطين، وغير فلسطين. ألم تقم إسرائيل، وبدعم من إنجلترا، باحتلال فلسطين وقتل أهلها وتهجير من تبقى منهم على قيد الحياة من أرضهم، ثم، وبدعم غربي وأعرابي، حاربت مصر وسوريا ولبنان والأردن، واحتلت سيناء والجولان وجنوب لبنان، وحاربت، ولا تزال تحارب كل العرب بشكل مباشر، وغير مباشر، من العراق للجزائر فالصومال وليبيا وتونس واليمن... الخ..!
وعليه؛ أليست إسرائيل عدواً تاريخياً للعرب؟ أليست أمريكا حليفاً استراتيجياً لإسرائيل كما تؤكد أمريكا ذاتها؟ إذن بالنتيجة فإن أمريكا عدو تاريخي للعرب، مسيحيين ومسلمين وغيرهم، إذن فالاستعمار الأنجلوسكسوني هو عدو تاريخي للعرب جميعاً، مستمر بعدوانه عليهم جميعاً بشكل مباشر أو غير مباشر، منذ الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1916م، المباشر ما حدث للعراق من عدوان واحتلال عام 2003م، وقبله الصومال 1991م، وغير مباشر ما حدث للعرب 1967م، ولبنان 2006م، وليبيا وسوريا، وما يحدث في اليمن أصل العرب منذ 3 سنوات، ومعه أدواته كيانا (بني سعود)، والأمّارات بالسوء كيان (أولاد نهيان) كأدوات ووكلاء للأصيل أمريكا، ومادامت أمريكا تعتدي علينا وتقتلنا، وما دمنا نقاوم عدوانها، ونرده، وننتصر، فإنه لن يكون لأمريكا دور مستقبلي في المنطقة، لأن الوجود الاستعماري لأمريكا في المنطقة غير مرغوب به، وغير مقبول، ومرفوض جملة وتفصيلاً. ومثلما بتنا قادرين ذاتياً على إسقاط سلاحها الجوي، وتدمير سلاحها الأرضي، وحرقه بالولاعة، ونقتل مرتزقتهم ويفرون، ونثبت وننتصر، فإنا قادرون على إسقاط أمريكا، وإخراجها من أرضنا، وهزيمة أدواتها، والنصر قريب.
ولنؤكد على حقيقة مفادها أن كل حليف استراتيجي لإسرائيل هو بالتأكيد عدو تاريخي للعرب، وهذا يكفي كي لا نواليه، بل نواجهه، ونواجه عدوانه، ولذا فإن الموت لأمريكا يعني الموت للسياسة الأمريكية العدوانية على العرب والمسلمين، ومواجهة عدوانها تعد واجباً وطنياً، شرعياً وأخلاقياً وقيمياً، وفطرة إنسانية، والدفاع عن النفس حق مكفول في كل أعراف الأرض، وشرائع السماء، ومعترف به كذلك، ومثبت حتى في قوانين نيوتن للحركة.
ووفقاً لما سبق فإن كيان (بني سعود)، وكيان (أولاد نهيان)، وأولاد خليفة وأولاد ثاني، وكل كيان أعرابي حليف لإسرائيل، هو عدو للعرب، وكذلك أنظمة دويلات عربية حليفة لإسرائيل من مصر إلى المغرب والأردن... وكل المطبعين حلفاء إسرائيل هم بالفعل أعداء للعرب، وكذلك فإن حليف أمريكا هو بالمحصلة حليف لإسرائيل، وبالنتيجة فهو عدو للعرب.
الموت لأمريكا سياسة استعمارية عدوانية قاتلة.. الموت لإسرائيل كياناً محتلاً غاصباً لأرض العرب ومقدساتهم.. اللعنة على اليهود الذين لايتناهون عن منكر فعلوه.. التحية للشعب اليمني العظيم بجيشه ولجانه.. الرحمة والخلود للشهداء.. الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى.. الخزي والعار للخونة والعملاء.. الهزيمة للعدوان.. النصر للشعب اليمني العظيم.

أترك تعليقاً

التعليقات