بحروف النصر نكتب التاريخ
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -
إن الشعب اليمني العظيم المؤمن بالله المجاهد في سبيله بقيادته العظيمة وبجيشه ولجانه الشعبية، وهو يخوض هذه المواجهة الفريدة مع محور الشر الأنجلو صهيوأمريكي، إنما يقوم بعمل إنساني فريد، ويؤدي واجبا أخويا وقيميا وأخلاقيا وإنسانيا دعما وإسنادا لأبناء الشعب الفلسطيني المستضعف في قطاع غزة، والذي يتعرض لحرب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بشكل غير مسبوق في التاريخ، يمارسها بحقهم كيان الاحتلال الصهيوني، بمشاركة فعلية مباشرة من أمريكا ومستعمراتها الأوروغربية وأدواتها العربية والأعرابية ونظامها الدولي الإجرامي المتهالك ومنظمته الأممية.
وعندما يقوم محور الشر الأمريكي ومن معه بارتكاب هذه المجازر اليومية البشعة والمحارق المروعة وتبثها وسائل الإعلام على الهواء مباشرة أمام أنظار العالم مع سعي أمريكا لتزييف الحقائق وتجريم الضحية فإن هذا يعبر عن مدى إجرام محور الشر، ويظهر مدى زيف ما يدعيه الأوروصهيوأمريكي الغربي عموما، وأن قيمه هي العدوان والقتل ونهب الحقوق والغزو والإحتلال وجرائم الإبادة الجماعية، وفي الوقت نفسه فإن هذا يؤكد كم أن مواجهة الشعب اليمني لهذا المحور محقة وقيمية وإنسانية، وهذا يؤكد أيضا أن هذا الشعب وهو يمضي في مواجهته للإمبراطورية الصهيوأمريكية الغربية إنما يقف مع كل شعوب العالم المستضعفة ويناصرها ضد أجرم إمبراطورية عرفها التاريخ.
وإن الشعب اليمني ومعه محور المقاومة يخوض هذه المواجهة مع محور الشر الأمريكي دفاعا عن القيم والدين الحنيف والقيم الأخلاقية والإنسانية والقوانين الإنسانية في الأرض وقوانين السماء ونواميس الكون، ودفاعا عن الحقوق والحريات، ولمحاولة منع هذا التوحش والإجرام الأمريكي الصهيوغربي.
وإن هذا الشعب العظيم، وفي القرن الحادي والعشرين، تعرض ولا يزال لعدوان أنجلوصهيوأمريكي غربي ومعه أدوات تنفيذية أعرابية وتحالف كوني عليه وبقيادته الثورية العظيمة وجيشه ولجانه قرر المواجهة، ومن نقطة الصفر بدأ، وها هو اليوم وبعد عشر سنوات وبحروف من نصر يكتب التاريخ ويعيد صياغته لقرن كامل، إن لم يكن لقرون قادمة، وسيخلد التاريخ للأجيال القادمة مراحل النصر، وكيف بعون الله حقق النصر الموعود.
أخيراً، نقول بأنه ليس جديدا على هذا الشعب العظيم، ففي الماضي كتب التاريخ نهايات كثير من الإمبراطوريات الإجرامية وعلى مر العصور وكانت آخر هذه الإمبراطوريات التي كتب تاريخ نهايتها بالأمس الإمبراطورية الاستعمارية العثمانية (التركية)، تلتها البريطانية، ويمضي في كتابة الأحرف الأخيرة من تاريخ نهاية الإمبراطورية الصهيوأمريكية، فقد دمر هيبة أمريكا وقضى على سمعتها ويعمل بكل فاعلية مع كل أحرار وشرفاء الأمة والعالم لإنجاز نهاية الهيمنة الأمريكية وتغيير ما يسمى بالنظام الدولي الصهيوأمريكي الإجرامي الحالي.

أترك تعليقاً

التعليقات