رئيس التحرير - صلاح الدكاك


ناهضاً من كبوة الموت على مدخل قصر العدل في عمَّان،
يحصي درجات المقصلةْ
كاتم الصوت، وشاح المدَّعي العام،
يد القاضي، ملف الأسئلةْ
عُقدة الشنق، رباط العنق الزاهي، رخام القاعة الكبرى
جدار السجن، حبر الجلسات المهزلةْ
وحَنوطُ المغسلةْ
حلقات السلسلةْ
تفقأ الأيقونة المعصوبة العينين عينيها على بوابة القصر لكي تبرأ من أهدابها المنسدلةْ
فوق عُري اثنين: قفطاناً على القاضي، وقفازاً لأيدي القتلةْ
ناهضاً من كبوة الموت
بـ(شارات ثلاث جذلةْ)
خلف أزرار القميص المهملةْ
جلسة سريةٌ.. غير كلاب القصر والموساد
لم ترشح لأَيًّ.. خردلةْ
جلسة كاملة الكتمان والكاتم ناطور بباب الجلسات المقفلةْ
تقتل الأردن باسم الله واللهُ برسم الحنبلةْ
 صفة منتحلةْ
بزغ الحلاج من فسقيةِ المذبح وابنُ الفضل والمعتزلةْ
قام في سقَّالة الصَّلب مسيحُ الجُلجُلةْ
رافعاً إكليله الشوكي أمزان مزامير ولَهْ
ناهضاً بين العروبيِّ اليسوعي الشيوعيِّ
وبين الله مجرى أنملةْ
ناهضاً ما التهمةُ؟!
التجديف في حق إله الرسملةْ
وكتاب البترودولار وتلمود زمان الهرولةْ
تُغمضُ الأردنُ عينيها بأمرٍ ملكيّْ
فترى..
«ناهضاً» في كل شيءٍ، كلَّ شيءْ
مشرقاً مثل ربيع
طالعاً مثل نبيّْ
والمدى كل المدى «غار حِرَا»
يا رفيقي العربيِّ الأمميّْ
صارت «الأردنُّ» شعباً وتراباً
«حتَّراْ»

أترك تعليقاً

التعليقات