«الانتقالي» نقيض للوطنية
 

طاهر علوان

طاهر علوان الزريقي / لا ميديا -
يمضي قطعان "الانتقالي" دون خجل أو وجل بممارسة جرائمهم الدموية والارتزاق لمن يدفع أكثر ضد المواطنين العزل في جنوبنا المحتل وتنفيذ عملياتهم التدميرية لممتلكات المواطنين في جميع المناطق الجنوبية. ويتذرع قادة "الانتقالي" هؤلاء، كمبرر لجرائمهم التي يمارسونها يومياً وعلانية بحق الوطن والمواطنين وعلى امتداد المناطق الجنوبية المحتلة، بادعاءات أمنية أو انتقامية غير مقبولة من أحد ومرفوضة بموجب الشرع والوطنية والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، حيث يتم الإعداد لها من قبل الاحتلال الإماراتي، وهم معروفون لدى العالم أجمع بهمجيتهم وتعطشهم للدماء.
"الانتقالي" ومجموعات أخرى تعمل كرديف لسلطات الاحتلال الإماراتي لفرض أهدافها وأغراضها الدنيئة ومخططاتها العدوانية وسلطتها على المناطق الجنوبية كمحور أساسي لا بد منه لتكريس سياستها العدوانية الاحتلالية وعلى حساب الوطن والمواطنين وحقوقهم المشروعة.
"الانتقالي" أداة من أدوات الضغط والمناورة للإبقاء على هيمنة قوات الاحتلال الإماراتية العسكرية وسيطرتها الأمنية والاقتصادية على الأوضاع في المناطق المحتلة، حيث اتخذت الإجراءات والأحداث والاعتداءات مؤخراً طابع الإرهاب اليومي المنظم والقرصنة ضد كل ما هو وطني شريف من قبل قطعان الاحتلال الإماراتي وأدواته على مدار الساعة، مما يجعل المرء يتساءل باستغراب ودهشة عن ماهية ونوعية التحرير، والاستقلال، والاستقرار والسلام الذي يتشدق به التحالف الكوني والاحتلال الإماراتي للجنوب الحبيب، ولا نرى إلا واقعاً كارثياً ونهجاً عدوانياً دموياً وعربدة وقتلاً وطابعاً إرهابياً يومياً في المدن وبقية المناطق المحتلة وإباحة القتل في النقاط الأمنية، ومبدأ الأخذ لا العطاء، والاستلاب لا التسليم بحقوق الآخرين.
إذ يواصل مرتزقة الإمارات وقطعانها أعنف وأشرس الاعتداءات الوحشية التي تفيض حقداً وكراهية على المواطنين السلميين، حيث طالت الاعتداءات المباشرة جميع الممتلكات من منازل وسيارات ومتاجر وصولاً إلى أصحاب البسطات في الشوارع فضلاً عن الاعتداءات المباشرة بالسلاح على النساء والأطفال والعجزة تحت سمع وبصر العالم المنافق والمنظمات الدولية غير المكترثة بما يرتكبه الاحتلال وقطعانه، لأنها مشبعة بالتواطؤ والانحياز لدول التحالف الكوني العدواني ومع مخططات العدوان وضمن مشروع الفوضى الخلاقة والاضطرابات والنهب والاعتداءات على الأرواح والممتلكات وتعطيل الحياة اليومية، ومع سلطات الاحتلال الإماراتي الهمجي الذي أباح لقطعانه المتعصبين ممارسة السلوك الإرهابي، وجعل اليمن شمالاً وجنوباً موضع استهداف تحالف كوني، وبات الشعب اليمني على علم يقيني بأهداف العدوان ومعادلة فقدان التوازن بين الذين يسعون إلى ما بيد اليمن من ثروات وبين الذين يسعون إلى ما في قلبها، وهنا بيت القصيد في مسألة معالجة الخلل بفقدان هذا التوازان.
اليمن لا تحتاج إلى تصحيح العلاقة، لأنها شرط المصير ووحدته مع الأخطار أو من دونها. إن ما تحتاجه هو دقة الميزان وحساسيته، فلا تجعل من يسعون إلى السلطة والنفوذ والثراء حيث لا أحد منهم يمارس العلاقة السياسية ببراءة محل الذين سعوا ويسعون إلى آلام التاريخية الحاضنة إلى القلب المفعم بالعروبة وإلى القلب المليء بحب الأخوة والأممية وإعادة التوحد، ووحدة لن يهددها بعد ذلك أي انفصال محتمل.

أترك تعليقاً

التعليقات