نكتة الكيان!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
أطلق جيش الكيان، كيان الاحتلال «الإسرائيلي»، رأس حربة تحالف الشر والعدوان «الانجلو-صهيوني»، نكتة تتجاوز الهذيان إلى الطغيان، أضحكت العجائز والصبيان، في غزة الإباء والعنفوان، ويمن الحكمة والإيمان، وفي كل مكان، على قاعدة «شر البلية ما يضحك»!
ورَدَت نكتة الكيان على لسان متحدث جيشه دانيال هاغاري، لدى إلقائه وهو يرتعش كالبردان، بيان ثالث موجات العدوان، عبر أسراب الغربان، بسلسلة غارات جوية على صنعاء والحديدة، استهدفت منشآت مدنية خدمية بقصف مجرم جبان!
جاء البيان، في غمرة فاجعة الكيان، بتصاعد ردعه المتخطي جيوب حمايته من دول العربان. وقد نتفهم ما تضمنه من تناقض بفعل الارتباك وحالة الغيظ والغليان. لكن النكتة أن يتشدق في تبرير قصف منشآت مدنية خدمية بـ«القانون الدولي»!
قال هاغاري: «خلال الأشهر الـ14 الأخيرة نفذ نظام الحوثي مئات الهجمات الصاروخية وأخرى بمسيّرات نحو إسرائيل. هذا ما حدث الليلة أيضاً. نظام الحوثي أطلق صاروخاً نحو إسرائيل وأجبر ملايين الإسرائيليين على الاحتماء في الملاجئ».
عبَّر متحدث جيش الكيان، عن وجع هجمات اليمن، ومضى يشكو في البيان، قائلاً: «على مدى الأسبوعين الماضيين أطلق الحوثيون مسيّرة أصابت منطقة مدنية في جنوب البلاد، ويوم الأحد الماضي أطلقوا صاروخاً بعيد المدى نحو وسط البلاد».
لكن النكتة تأتي عند إقراره بأن أسراب غربان جيش الاحتلال شنت غارات «ألقت خلالها أكثر من 60 قنبلة»، على مواقع «شملت خزانات وقود ونفط، محطتي طاقة، وثماني قاطرات بحرية، يشكل تعطيلها ضربة كبيرة لأنشطة قوات الحوثي العسكرية».
وبعد هذا الاستعراض يقول: «ينفذ الحوثيون هجمات ضد إسرائيل خلافاً للقانون الدولي، ويشكلون تهديداً للسلم والأمن الدوليين»! تخيلوا مقدار ما يملكونه من الصفاقة والبجاحة والوقاحة! يتحدث عن «القانون الدولي» وهو يعلن قصفهم منشآت مدنية!
ليس هذا وحسب، بل تابع تقمُّص دور «الضحية» وهيئة «الملاك البريء» المعتدى عليه، وهو يحرض أربابه ويستجدي تعاطف أذنابه، بقوله إن «الحوثيين من خلال هجماتهم على قطع بحرية دولية وتموضعهم في البحر الأحمر تحولوا إلى تهديد عالمي»!
دعكم من تعمد الكيان اختتام البيان بوعيد: «سنواصل التحرك في مواجهة كل من يهدد إسرائيل في الشرق الأوسط»، وتأملوا تجاهله بغي عدوانه وعتو طغيانه بحق الفلسطينيين، ووصفه إسناد اليمن مَن يواصل إبادتهم علناً بأنه «يخالف القانون الدولي»!
عزاؤنا حيال هذا التكبر والتجبر، حد التنكر لمجازر تستمر وإبادة تستعر للفلسطينيين بزعم أنهم كما سماهم وزير دفاعه «حيوانات»، هو أن اليمن لم يدّخر وقتاً ولا جهداً، ونفذ خلال أقل من 48 ساعة على العدوان «الإسرائيلي»، خمس عمليات جديدة على هذا الكيان المجرم.

أترك تعليقاً

التعليقات