خيبة ثلاثية!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
تلقت امبراطورية الشر الأمريكية في اليمن خيبة ثلاثية الأبعاد، بدأت بفضيحة كشف ربيبتها «إسرائيل» ارتباط العدوان على اليمن بخطة استئناف العدوان على غزة، مروراً بانكشاف زيف مزاعم «حماية الملاحة»، وصولاً للفشل الأمريكي الذريع في اليمن.
بهت المشككون والمتشككون في صدق دوافع اليمن الحر لإسناد غزة باستئناف حظر مرور سفن العدو «الإسرائيلي» عبر بحر العرب ومضيق المندب والبحر الأحمر. تميزوا غيظاً من تأكيد أوليائهم ارتباط العدوان الأمريكي على اليمن باستئناف العدوان على غزة.
التحالف «الانجلو- صهيوني» صرّح علناً بهذا الارتباط، حين أعلن الكيان فجر الثلاثاء (18 مارس) أن خطة استئناف عدوانه على غزة «أُعدت قبل أسبوع وأقرت مع الإدارة الأمريكية السبت الماضي»، توقيت بدء العدوان على اليمن تمهيداً للانفراد بغزة!
أما المتشدقون بـ»حماية الملاحة الدولية»، فيعلمون أنها سالمة، ظلت آمنة طوال 8 سنوات من العدوان على اليمن. لم تتعرض أي سفينة لأي حظر من اليمن الحر، رغم الحصار الجائر عليه والإجرام السافر بحق شعبه. كذلك بعد بدء إسناد اليمن «غزة».
يعلم هؤلاء، وتعلم دول العالم جمعاء، أن جميع السفن يمكنها العبور بأمان من مياه اليمن الإقليمية في البحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر. ويدركون أن الحظر محصور فقط في سفن الكيان «الإسرائيلي» والمتجهة إليه، وحدها.
أما ترهات «ابتزاز السفن التجارية» وهرطقات جباية «إتاوات مالية»، فعلى من يهرطق بها إثبات ذلك، أن يبرز وثيقة أو دليلاً على جباية القوات البحرية لليمن الحر أو خفر سواحله، أي مبلغ مالي من أي سفينة تحت أي مسمى كان. أو حتى ادعاء لأي سفينة!
يُضاف لهذا الانكشاف الفاضح لدوافع العدوان الأمريكي، فشله في تحقيق أهدافه. ظن المعتوه ترامب أنه سيُرهب اليمن الحر بعقوبات عوراء وحملة غارات جوية شعواء، فيثنيه عن قراره المبدئي والتزامه الإنساني والأخلاقي والديني الإيماني تجاه فلسطين.
لكن «بعض الظن إثم»، صدقاً وحقاً؛ ليس لأنه ظن الباغي المعتدي فحسب، بل لأن العدوان الأمريكي باطل بُني على باطل ولأجل باطل: حماية الكيان وجرائمه. وما كان الباطل لينتصر ولو كانت له صولة وجولة، مصيره بنهاية المطاف الزوال، أمام الحق وأهله.
لا تدري كيف يجرؤ أذناب تحالف الشر «الانجلو- صهيوني»، في المنطقة واليمن، على المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وغاية تصفية حقوقه، وتهجيره قسراً من أرضه! كيف لا يخجلون من مجرد وضع أنفسهم محل شبهات!
يبقى الثابت أن اليمن الحر ليس معتدياً أو إرهابياً، بل مناصر للحق ويسعى إلى إيقاف حرب إبادة جماعية مستمرة بشره غير مسبوق ووقاحة لا مثيل لها، للشعب الفلسطيني. وكل من يقول غير هذا، أو يردد أكاذيب أمريكا والكيان «الإسرائيلي»، شريك في الإبادة.

أترك تعليقاً

التعليقات