هبة لا رهبة!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
خرج اليمنيون في هبة جديدة، لا رهبة رعديدة. هبة تتحدى العقوبات والغارات الأمريكية، تتصدى للعنجهية والعجرفة الأمريكية. هبة تكسر غطرسة إمبراطورية الشر الأمريكية وتعلمها إباء اليمنيين، وأن كل اعتداء منها يكسبها عداء لقرن قادم!
فعل اليمنيون كما يفعلون منذ بدء معركة التحرر الوطني واستعادة استقلال القرار اليمني والسيادة الوطنية على كامل أراضي الجمهورية اليمنية وأجوائها ومياهها. خرجوا صائمين يهتفون: لن نخضع ولن نتراجع وسنردع العدوان.
هذا ليس مجرد كلام في الهواء يقال. وجموع ميدان السبعين ليست مجرد استعراض لحاضنة شعبية تتسع طولا وعرضا، لمسار التحرر ومسيرة التحرير...
 لقرار نصرة الحق على الباطل، ورفع الظلم وردع العدوان، وقمع الطغيان.
المعتوه «ترامب» مجرد أداة، لا يملك من أمره شيئا في واقع الأمر. هو مسير لما سخرته له الصهيونية العالمية. ينفذ بلا بصر أو بصيرة، ما يمليه عليه التحالف الأنجلو-صهيوني»، الأشد تطرفا وحقدا، وإرهابا، وإجراما وطغيانا.
لا يتحرج هذا المعتوه من الخروج على العالم، والتباهي بإعطاء أوامره لقوات جيشه الباغي، بـ»استخدام القوة القاتلة» أو «الساحقة» ضد اليمن. لا يجد أدنى حرج في المجاهرة بشن العدوان على اليمن حماية للكيان «الإسرائيلي».
يعتقد «ترامب» أن اليمن الحر، قد يهابه، أو يرهبه وعيده بما سماه «جحيما لم تعشه من قبل»! يتغابى هذا المعتوه، فهو يعلم أن اليمن الحر، كسر أنف أمريكا على مدار 10 سنوات من الصمود والتصدي والمواجهة لأمريكا وأذنابها.
يظن «ترامب» وإدارته، أنه قادر على كسر اليمن الحر، شعبا وقيادة. يتوهم أن بمقدور تصنيفه الأخرق، وعقوباته الخرقاء، وغاراته الشعواء، أن ترهب اليمن واليمنيين، تخضعهم لرحمته، لكنها أوهام وأضغاث أحلام، فـ»هيهات منا الذِّلة».
لا يجبن ولا يهزم من كان مع الله تعالى، مجاهدا في سبيل رضاه، وإعلاء دينه ورايته، ونشر عدله وإقامة قسطه، ومحاربة أعدائه، من الظالمين المعتدين، البغاة والطغاة. أنى لمن كان مع الله أن يهزم ومعه القوي المتين، والعزيز القدير.
سيعلم «ترامب» هذا، ويصل إلى اليقين بشأنه، ولكن بعد أن يكون قد خسر مئات المليارات من الدولارات، وفقد الكثير من المصالح الاقتصادية في المنطقة وحول العالم. الاعتداء على اليمن له تبعات وتمتد تداعياته إلى العالم أجمع.
حدث هذا خلال السنوات العشر الماضية، مع تحالف أغنى الدول وأعتى قوى الشر تسليحا واقتصادا. وسيحدث اليوم وفي قادم الأيام، بعون الله وتأييده ونصره. لا شك في هذا ولا قلق حياله، فنحن نثق بالله، وهو تعالى لا يُخلِفُ وعده.

أترك تعليقاً

التعليقات