ديدان!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
يتداعى المتساقطون في أوحال العمالة والخيانة، كما الديدان، مع كل عدوان يستهدف العاصمة صنعاء ومحافظات اليمن الحر، بعبارات تهويل احتفائية، تبالغ في نشوة الأوهام وتفجر في شهوة الانتقام.
تمتلئ تطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي والمواقع «الإخبارية» على شبكة الإنترنت، بعناوين فاجرة وخادعة، من شاكلة: «غارات عنيفة»، «ضربات أمريكية دقيقة»، «مصرع قيادات حوثية»، «تدمير مخابئ سرية»...
أما الواقع فالغارات عدوانية، والضربات إجرامية، والضحايا من المواطنين المدنيين، أطفال ونساء، لا قيادات ولا «حملة رتبة لواء»، ولا «مخازن أسلحة» ولا «مخابئ سرية»، ولا أي شيء يستدعي الاحتفاء!
ذلك طبع جبناء يغلب عليهم الارتهان للخارج ودولاراته الخضراء وريالاته الزرقاء ودراهمه الحمراء، يعبدونها كما لو أنها إله لهم من دون الله. لؤماء يجاهرون بالعمالة ويفخرون بالخيانة ويتباهون بالنذالة!
لكن النتيجة، لعشرات الغارات العدوانية على صنعاء ومحافظات ذمار والبيضاء وحجة وصعدة والحديدة، وغيرها من محافظات اليمن الحر، كانت وما تزال هي نفسها: تدمير مقدرات اليمن وقتل اليمنيين!
تظل ترهات تدمير «مخازن أسلحة» و«خطوط إنتاج» و«ورشات تصنيع أسلحة وصواريخ وطائرات مسيّرة»، مجرد ترهات حالمة، وادعاءات كاذبة، وأمنيات واهمة، تدحضها وقائع المواجهة، والهجمات المتصاعدة.
ليست إمبراطورية الشر الأمريكية وحدها التي تردد هذه الترهات بعد كل غارات جوية عدوانية الدافع، إجرامية الوقائع، خائبة المسعى وصفرية الجدوى، عسكرياً. سبقها إلى ذلك تحالف العدوان السعودي - الإماراتي.
بقي اليمن الحر صامداً، وظلت قوته العسكرية تتصاعد، كما هي انتصاراته تتوالى في صد العدوان وإفشال مساعيه وتجريع قواه الهزائم المتلاحقة والخسائر المتتابعة، ليعودوا إلى شماعة «إيران» و«تهريب الأسلحة»!
حتى في هذه الادعاءات، ومزاعم «تهريب الأسلحة»، ما انفكوا يدينون أنفسهم بالفشل ويقرون بالعجز عن منع عمليات «التهريب» المزعومة، رغم أقمارهم الاصطناعية وبوارجهم الحربية على امتداد السواحل اليمنية.
يبقى الثابت أن قوة الحق تدعم حق القوة في مواجهة الباطل، مهما كانت صولاته وجولاته. والباطل في هذه المواجهة، التي يخوضها اليمن الحر، واضح وبيّن، تكالب دولي لقوى الشر لإبادة شعب ومحو فلسطين.

أترك تعليقاً

التعليقات