فجور سافر!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
يتصاعد سفور وضاعة الموالين لتحالف العدوان، ومعه فجورهم المقزز، متجاوزا ادعاءاتهم الكاذبة مع كل غارة «استهداف مخزن سلاح» أو «مقر قيادات»؛ إلى الافتراء على الله وخلقه بزعم أن مجزرة قصف حي وسوق فروة في مديرية شعوب بالعاصمة صنعاء، ليل الأحد، ناجمة عن «سقوط صاروخ حوثي»!
يتغابى هؤلاء الفجرة في افتراء كذبهم، ويتناسون عن عمد، أن المجزرة الجديدة للعدوان الأمريكي اقترفها الطيران الأمريكي بثلاث غارات متلاحقة، سمعها عشرات الآلاف من المواطنين القاطنين في المنطقة، وكنت واحدا منهم، سمعنا تحليق الطيران ثم ثلاث غارات بين كل منها دقيقتان الى ثلاث دقائق!...
الفجور في الخصومة، ليس جديدا، من أبواق تحالف العدوان. الأسطوانة نفسها سبق أن رددوها مع محرقة قصف «الصالة الكبرى» في عزاء آل الرويشان، عام 2016م. قبل أن يقر التحالف بجريمته ويبررها بتلقي «إحداثيات خاطئة من مركز العمليات المشتركة» التابع لما تسمى «الشرعية»!
لم يتعظ أبواق تحالف العدوان بواجهته السعودية والإماراتية ووجهه الأمريكي السافر، من تجاربهم مع افتراء الكذب وسقوط أكاذيبهم تبعا، بظهور مقاطع الفيديو أو أدوات الجريمة وشظايا الصواريخ، أو شهادة منظمات دولية أو بعثات أممية، أو بإقرار تحالف العدوان نفسه بجرائمه البشعة، رغم ندرة إقراره!
لكن الحقيقة لا يمكن حجبها بافتراءات فاجرة وأكاذيب سافرة. ستظهر سريعا أدوات الجريمة، وستؤكد ما شهدته وسكان هذه المنطقة التي ينسب اسم الحي المستهدف والحي المجاور له إلى الصحابي المأربي فروة بن مسيك المرادي. وستكون لعنة الله والرسول والمؤمنين على الكاذبين، تلازمهم حتى يوم الدين.
لا تدري لماذا يضع هؤلاء أنفسهم بمصاف الكاذبين الفجار؟ فهم يستطيعون ودون إغضاب كفلائهم، التزام الصمت حيال الغارات الأمريكية على اليمن ومجازرها، لكنهم لا يفعلون، بل ينبرون لافتراء الأكاذيب، دفاعا وتجميلا لربتهم «أمريكا»، وأنها «لا تستهدف الأحياء السكنية والمرافق والتجمعات المدنية والأسواق»!
فعليا، لا يلجأ إلى الادعاء باطلا والافتراء كذبا، إلا من كان على باطل، ويفتقد وجه الحق، والحجة البينة. المتابع لا يملك إلا الوصول إلى هذا اليقين، لأن الخصومة السياسية أو الفكرية أو المذهبية، لا تبرر بأي حال الخصومة مع الوطن ومع الشعب، وفاقد الشرف لا يستطيع التغرير بالآخرين مهما زعم وفعل!
أما إمبراطورية الشر الأمريكية، فغايتها معروفة من اقتراف المزيد من الجرائم النكراء والمجازر البشعة بحق اليمنيين المدنيين. بث الرعب والإرهاب في نفوس اليمنيين المحصنة بالإيمان، والنخوة والمروءة، وشرف الوقوف مع الحق، وإباء الضيم والظلم، وواجب نصرة المستضعفين والمظلومين، على الظالمين.
لن تزيد جرائم العدوان الأمريكي السواد الأعظم من اليمنيين إلا يقينا بأن الحق معهم وأنهم يقفون بصف الحق. هذا اليقين بدوره سيزيد اليمنيين إصرارا على الثبات بموقفهم المساند لإخوتنا بغزة. شهد لليمنيين بهذه الشيم كثيرون، ليس آخرهم الحجاج بقوله: «إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه».
ويبقى الثابت الراسخ عبر حقب التاريخ ووقائعها، أن الباطل مهما تعاظم شأوه وتفاقم بغيه، زائل وأهله لا محالة، وإن كانت له صولة وجولة، وأن الحق منتصر ومنصور بإذن الله سبحانه. في نهاية المطاف، ذلك وعد الله لخلقه إن هبوا إلى نصرته تعالى والانتصار للحق، والله لا يخلف وعده، جل جلاله، وغالب على أمره.

أترك تعليقاً

التعليقات