خيبة ثقيلة!!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
الخيبة ثقيلة لا تواريها هنجمة ولا ألف حريقة. الحيلة منعدمة رغم توافر الوسيلة، لكن الغاية عصية، والحال عصيبة، والهزيمة وشيكة. ذلك من دون أدنى مبالغة ما يعيشه كيان العدو الصهيوني في مواجهة اليمن الحر.
اقترب تحالف العدوان على اليمن بواجهته «الإسرائيلية» الصريحة، من خيبة واجهته الرئيسة الأمريكية نفسها، وقبلها خيبة واجهته السعودية -الإماراتية، ذاتها. صرحت بهذا الموجة الجديدة، للعدوان، بإعلانها فشله جهرا، وتأكيدها إفلاسه وعجزه!
تتذكرون غارات طيران العدوان السعودي الإماراتي على اليمن، تجاوزت عشرات الآلاف طوال 7 سنوات، وأخذت رغم عشوائيتها وجرائمها، خط سير منتظما في قصفها العاصمة صنعاء «نقم، الحفا، عطان، النهدين»، والنتيجة: صفر!...
فشلت الغارات السعودية -الإماراتية، على اليمن عموما، والعاصمة صنعاء خصوصا، طوال سبع سنوات، في تحقيق أي إنجاز عسكري يذكر، عدا تدمير المرافق الخدمية وقصف الأحياء السكنية والتجمعات المدنية، وارتكاب جرائم الحرب.
رفع تحالف العدوان بواجهته السعودية -الإماراتية أهداف «إنهاء الانقلاب، إعادة الشرعية، تدمير القدرات العسكرية، حماية اليمنيين، صون وحدة وسيادة اليمن». ولم يحقق أيا منها، واضطر صاغرا لطلب الهدنة، مطلع أبريل 2022م.
الحال نفسها، تكررت مع عدوان تحالف الشر العالمي (الأنجلو-صهيوني)، بواجهته الرئيسة الأمريكية. استخدم أحدث تقنياته وأفتك أسلحته، حاملات الطائرات وقاذفات القنابل، وعجز طوال عامين عن تحقيق أي انتصار عسكري على اليمن!
أعلن العدوان الأمريكي على اليمن استهدافه «تدمير القدرات العسكرية، وإنهاء التهديدات للملاحة (الإسرائيلية) واستعادة حريتها». لكن جولتيه في إدارة الرئيس جو بايدن، ثم خلفه دونالد ترامب، فشلتا وانتهتا بطلب إيقاف متبادل للهجمات!
الفشل والعجز نفسه، يتكرر مع الكيان الصهيوني. تجرع الفشل نفسه، وبلغ من العجز ما بلغه أسلافه في تحالف حمايته. لم يحقق طوال قرابة العامين أي انتصار عسكري على اليمن. وما يزال يكرر قصف المقصوف: محطات الكهرباء وموانئ الحديدة!
يمضي اليمن الحر في طريقه، يؤدي واجبه الإنساني والأخلاقي والديني حيال الشعب الفلسطيني المظلوم، ويساند مقاومته الباسلة، بعمليات بحرية وجوية مؤلمة، عسكريا واقتصاديا، باعتراف كيان الاحتلال «الإسرائيلي» نفسه.
نجحت عمليات إسناد اليمن غزة، بتوفيق من الله وتسديده، في سلب كيان الاحتلال «الإسرائيلي»، أمانه واستقراره، ومنع ملاحته عبر البحرين العربي والأحمر، وتهديد ملاحته عبر البحر المتوسط الأمان، مثلما فقدت مطاراته وأجواءه السلامة الملاحية.
يظل المؤكد بوعد إله الكون الواحد الأحد، أن النصر حتمي من لدنه لكل من نصر دينه وأعلى كلمته وأنجد المستضعفين من خلقه، وقاتل من يسعون في الأرض فسادا، وبغوا واعتدوا وطغوا. وسيحالف النصر شعب فلسطين ومقاومته، واليمن الحر، بإذن الله.

أترك تعليقاً

التعليقات