قبل الهلكة!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
يشعر كل يمني سوي، حر، أبي، بفخر إجباري، وهو يتابع أصداء التحذير اليمني لكيان العدو «الإسرائيلي» بالردع العسكري ما لم يرفع حصاره الإجرامي عن قطاع غزة خلال 4 أيام. الأصداء واسعة جداً، مؤيدة ومباركة، بين أوساط شعوبنا العربية والإسلامية المكلومة.
تخيلوا لو أن جميع الأنظمة العربية والإسلامية كانت حرة، وقرارها مستقل، كما صنعاء، وفعلت كما فعل ويفعل اليمن الحر، بقيادته الثورية والسياسية! كانت حال الأمة العربية والإسلامية مختلفة جداً، بعيدة عن الهوان والذّلة، قريبة من القوة والعزّة التي كتبها الله للمؤمنين إعلان السيد عبدالملك الحوثي منح كيان العدو «الإسرائيلي» مهلة أربعة أيام لرفع حصاره الإجرامي عن قطاع غزة وقيوده على دخول المساعدات الإغاثية، موقف شجاع، يؤكد الثبات على المبادئ الإنسانية والأخلاقية والإيمانية لليمن في مساندته فلسطين وشعبها.
يكفي اليمن الحر أنه صار له من حرية الإرادة واستقلال القرار والقوة العسكرية ما يجعله يحذر وينذر أعداءه والأمة الإسلامية والعربية، ويؤثر ويغير في مسار الأحداث خارج الجغرافيا المحلية إلى الجغرافيا الإقليمية والساحة الدولية برمتها. هذا إنجاز يحسب لقيادته.
هذا الإنجاز كلف تضحيات نفيسة جداً، دماء وأرواح شهداء أبرار في مختلف جبهات معركة التحرر الوطني المتواصلة لاستعادة الاستقلال والسيادة الوطنية على كامل أراضي اليمن وأجوائه ومياهه. إنجاز فارق يستحق الصمود والثبات، والصبر الشعبي العظيم.
اليوم الاثنين يكون ثالث أيام المهلة اليمنية، وسواء تراجع كيان العدو «الإسرائيلي» عن حصاره الإجرامي على قطاع غزة، وامتثل لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع المقاومة الفلسطينية، أم لم يتراجع؛ فإن الإنذار قد أعلن، وذخيرة النار قد أعدت لإنفاذ الوعد والوعيد.
يعلم كيان العدو «الإسرائيلي»، وأربابه في حلف الشر العالمي «الانجلو-صهيوني»، أن التراجع عن إجرام الحصار والتجويع لنحو مليوني إنسان في قطاع غزة أفضل من المضي في الصلف والمقامرة المفضية إلى التلف. يعلمون جيدا عواقب الاستكبار، وحتمية الانكسار.
وحدهم الموالون لكيان الاحتلال «الإسرائيلي»، من العرب واليمنيين أيضاً، يستخفّون بالإنذار اليمني ولا يأخذونه على محمل الجد. أما العدو «الإسرائيلي» فيعلم أن التحذير جاد جداً، والعواقب مكلفة وجسيمة، ليس أقلها عودة الحصار الملاحي للكيان نفسه، وتبعاته المهلكة.
مسار الأحداث في ما مضى يؤكد هذا مسبقاً. وقاعدة «الحصار بالحصار» ترجمة عملية لقوله تعالى: «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم». وقوله: «وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به»، وكذا: «وجزاء سيئة سيئة مثلها».
يبقى الثابت أن اليمن الحر يساند الحق بوجه الباطل، ينصر المظلومين ويردع الظالمين، يدفع الظلم ويمنع البغي. أما الإرهاب فواضح مصدره وضوح الشمس، والإجرام قرين كيان العدو «الإسرائيلي»، وأربابه في حلف الشر العالمي «الانجلو-صهيوني»، ومرتزقته في كل مكان.

أترك تعليقاً

التعليقات