مهزلة!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
تمخضت قريحة أبواق تحالف العدوان، أخيرا، بعد غيظ مرير ومخاض عسير، عن هرطقات جديدة تبعث على الشفقة، مفادها أن صواريخ صنعاء على الكيان الإسرائيلي «لا تحمل رؤوسا متفجرة»، وأن «قنابل طيران العدوان «الإسرائيلي» على اليمن نارية الأثر وليست انفجارية»!
ترافق هذه الهرطقات، افتراءات تحريضية تدعي كذبا أن «تحرش الحوثيين بدول العالم عبر هجماتهم على الملاحة وإسرائيل تسعى الى جلب التدخل العسكري الخارجي في اليمن». على أساس أمريكا وبريطانيا وفرنسا، والسعودية والإمارات... إلخ دول تحالف العدوان، قبائل يمنية!...
استغفال فج ينضح باستهبال سمج، لعقول اليمنيين! قال: «الحوثي يسعى الى جلب التدخل العسكري الخارجي في اليمن»! تخيلوا، هذا منطقهم كما لو أنهم لم ينفردوا عالميا، «هادي» وحكومته وفصائلها، بطلب إدراج اليمن تحت الوصاية الدولية، ثم طلب التدخل العسكري في اليمن!
كلام مخيط بصميل، كما يقال باللهجة العامية، وإلا ما مصلحة سلطات اليمن الحر من أن يكون «جلب التدخل الخارجي» غاية؟! ولماذا كان أصلا إسقاط سلطة «هادي» وزمرته في صنعاء؟! ألم يكن بعد استفحال ارتهانهم الكلي للخارج على حساب الامتهان الدامي للداخل الوطني؟!
الحاصل والثابت فعليا، أن سلطات اليمن الحر، تخوض معركة تحرير اليمن واستعادة استقلاله وسيادته كاملة على أجوائه ومياهه وترابه، ولهذا فقط، تواجه تحالف العدوان الأمريكي البريطاني بواجهة السعودية والإمارات طوال 9 سنوات، ثم بشكل مباشر وعلني، منذ عام ونيف!
تلك حقيقة، تشهد عليها حال فصائل «الشرعية» والمناطق التي يزعمون أنها «محررة»، فهي قد تكون «محررة» إنما من مظاهر الدولة والنظام والقانون، ومن مقومات الأمن والأمان، والاستقرار والاطمئنان، ومن الحرية والكرامة والسيادة الوطنية واستقلال القرار، وخاضعة للاحتلال.
في المقابل، ماتزال الدولة في اليمن الحر، حاضرة: سيادة واستقلالا، سلطة ومؤسسات، ضبطا وربطا، خدمات ومسؤوليات، أمنا ودفاعا، إنتاجا وتصنيعا، بقدر الممكن والمتاح، في ظل الحرب الاقتصادية والنفسية والإعلامية والعسكرية، رغم الهدنة المعلنة، وقبل هذا وذاك، إرادة وكفاحا.
يبقى الثابت، أن اليمن الحر، يدافع بكل شجاعة وبسالة عن اليمن واليمنيين، ويساند بكل نخوة وقوة الفلسطينيين وكل المقاومين للكيان «الإسرائيلي» وحلف الشر والإرهاب «الأنجلو-صهيوني»، ويتصدى لهم بكل قوة، ويكبدهم الخسائر والهزائم المُرة، وهو الجريح المحاصر المنهك من حرب عدوانية حاقدة وقذرة.

أترك تعليقاً

التعليقات