.jpg)
مقالات إيهاب شوقي
ما بعد انتهاك الرياض لـ«جدة والطائف»
رسالـة إلى النخــب العربيـــة الغاضبــة مـن المقاومــة
تناغم بين مؤامرات أمريكا وتحركات الموساد والعملاء
محرقة صهيونية في الإمارات
مستقبل الرهانات الاستعمارية البائسة بالمنطقة
صراع سعودي - إماراتي على تشييع الجثمان العربي!
«حكومة المجانين» الصهيونية وتسريع وتيرة انهيار الكيان
الشيطان الأمريكي
هل وصل الصراع الدولي للمباراة النهائية ؟
أبعاد زيارة رئيس الأركان الأمريكي لسورية
الجولات الأمريكية على المنطقة إعدادٌ للحرب أم لتجنبها؟
نحو قراءة موضوعية للتفاهم الإيراني السعودي
عملية الحدود المصرية لماذا وصفها العدو بأنها «خطيرة ومؤلمة»؟
بعد عملية الشهيد محمد صلاح تداعيات كارثية متدحرجة للعدو
تحالف الصهاينة مع الفاشية والنازية خطوة جديدة على طريق زوال الكيان
من النيجر إلى سورية.. التحرر من أمريكا ووكلائها وشيك
صفقة العودة الأمريكية.. حرب تجارية وتطبيع سعودي صهيوني
كجبهة في محور المقاومة لمواجهة العدو الصهيوني.. هل أوشك صبر اليمنيين على النفاد؟
«طوفان الأقصى»..تحول استراتيجي بتوقيت المقاومة
ملامح التحولات الاستراتيجية الناجمة عن «طوفان الأقصى»
تهدد بايدن بمصير إيدن
الكيان الوظيفي يلفظ أنفاسه الأخيرة
الدور الغائب للنخب الثقافية في طرح «المسألة الصهيونية»
أمريكا تفضح المتواطئين العرب وتفضل اللعب على المكشوف
أمريكا نمرٌ ورقيٌ يستند إلى ظهور المتخاذلين
أحدث التعليقات
خليل القاعدي على السيد نصر الله «لمحاربة المثلية»
خليل القاعدي على عن شعب كُتب له أن ينتصر
Fuad alwgeeh على الشيباني من «مقهوي مغمور» في الجهاز المركزي إلى طاغية في الشمايتين
سهام ابل على 16 مليون آسيوي.. قنبلة ديموغرافية تهدد هوية دوله.. خليج الهنود والبنغال
Fatima على أيها الشركاء لا تأكلوا الثوم بفم شركائكم!
Shawqi Abdullah Abdul Karim Al-Rumaima على حل سحري..!
عبدالله ضيف كتيبة على كنتم
mohammed houssen على خطر الهدنة أكبر من الحرب!
نجاح محمد علي على حق التسليم لله
محمد الرباعي على تزهير الصخور
عملية الحدود المصرية لماذا وصفها العدو بأنها «خطيرة ومؤلمة»؟
- إيهاب شوقي الأثنين , 5 يـونـيـو , 2023 الساعة 8:25:20 PM
- 0 تعليقات
إيهاب شوقي / لا ميديا -
جاءت العملية على الحدود المصرية، والتي أسفر عنها مقتل ثلاثة من الجنود الصهاينة واستشهاد الجندي المصري، في توقيت حرج تمر به المنطقة ويمر به العدو الصهيوني، وقد جاءت لتزيد عمق أزمة العدو، وهو ما وصفه بنفسه بالقول إنها "خطيرة ومؤلمة".
وهنا يمكن رصد مصادر الخطورة والألم، حيث تحمل العملية أبعاداً متعددة من حيث التوقيت والدلالات:
1ـ من حيث التوقيت:
جاءت العملية في وقت يحاول فيه العدو ترميم الردع واستعادة ثقة الجمهور الصهيوني المهترئة بعد صواريخ المقاومة التي أجبرت مواطنيه على البقاء أياماً في الملاجئ، وبعد ارتداعه الواضح على الجبهة اللبنانية، وحرصه على عدم التصعيد معها وخرق الخطوط الحمراء التي حددتها.
وبالتالي ظهرت بشكل مفاجئ جبهة أخرى كانت ساقطة من حسابات العدو واعتبرها في عداد الجبهات الآمنة، وهو ما شكل صدمة لدى المحللين الصهاينة، حيث انعكست على تصريحاتهم عبارات الإحباط، وكأنّ كل سنوات "السلام" ذهبت هدراً على جبهة اعتبرها الكيان جبهة ساكنة ومضمونة وفي أفضل حالات الاحتياط: جبهة غير نشطة.
2 ـ من حيث الدلالات:
هي تحمل دلالات عميقة تؤدي جميعها إلى نتيجة مفادها: فشل النظرية الأمنية والسياسية للعدو.
3 ـ من حيث النظرية الأمنية:
جاهد العدو في مشروع لفصل الساحات، وخاصة دول الطوق، ليستطيع الانفراد بكل جبهة على حدة، وأنفق كثيراً على مناورات ودعايات للتظاهر بالقوة وبأنه يستطيع الحرب على أكثر من جبهة، بينما كان في واقع الأمر يتحاشي الوقوع في مصيدة الحرب الداخلية مع المقاومة الفلسطينية، وفتح جبهة خارجية.
وقد فوجئ العدو بأن هناك جبهة محتملة جديدة، وهي الجبهة الجنوبية مع مصر، خاصة وأن الحادث يحمل بصمات عملية وطنية لها سوابق منذ عملية الشهيد سليمان خاطر وعملية أيمن حسن، وهو ما يعني أنها عمليات تخضع لسلسلة نوعية واحدة حتى لو تباعدت الفترات بينها، وهي سلسلة الوجدان الوطني المقاوم، الذي يعتبر الكيان عدوه الأول والرئيسي، وأن هذا العداء لا يسقط بالتقادم، وأن حقائق السياسة التي يتم فرضها بالقوة لن تغير حقائق التاريخ وحقائق الوجدان وبديهيات الصراع مع عدو يكاد كل بيت مصري يحتوي على شهيد، قضوا في الحروب مع الكيان الغاصب.
4 ـ من حيث السياسة:
إن العدو سار بمسار عكس اتجاه الوحدة العربية والإسلامية، وأراد أن يمحو مقوماتها، ويهدم حتى شعارها الأبرز، وهو الوحدة "من المحيط إلى الخليج"، بذهابه إلى "المحيط" للتطبيع مع المغرب، وذهابه إلى "الخليج" للتطبيع مع دوله، حتى يشيع مناخاً زائفاً عن قبوله من المحيط للخليج، محاولا الإيهام بشرعيته وبقبوله كأمر واقع.
وهنا تسقط هذه الطموحات والأوهام الصهيونية بعد أن فوجئ بعمليات تباغته من أول قُطر افتتح معه مسار التطبيع، وهو عودة إلى نقطة الصفر، تثبت أن تطبيعه حبر على ورق، وأن الشعوب لا تكتفي بالرفض فقط، بل يمكنها المبادرة بالهجوم والاشتباك في أي لحظة، وأنها جبهة مفتوحة محتملة ولا يعول على سقوطها.
لا شك أن العدو في السنوات الأخيرة قد تلقى عدة مفاجآت صادمة، كان أبرزها في الجبهة اليمنية، بظهور أنصار الله كعضو وافد على محور المقاومة، وهي مفاجأة صادمة على جبهة بحرية ظن أنه قد تمكن من تأمينها عبر قواعده وأنظمة خاضعة لأمريكا والخليج باليمن تشكل أماناً له.
والمفاجأة الأخرى الصادمة والمتدحرجة، هي إثبات مصر أنها قادرة على العودة في أي وقت، وأن جندياً بطلاً منها يستطيع قتل عدة جنود والاشتباك مع قوة كاملة من جيش الدمى الصهيوني، وهو ما يذكره بحرب تشرين الأول/ أكتوبر على الجبهتين المصرية والسورية وخسائره الفادحة، وعدم قدرة السياسة التي أهدرت مكتسبات الميدان على القضاء على هذه الروح، وبالتالي يستمر شبحها جاثماً على صدره وصدور مواطنيه.
كان العدو دقيقاً عندما وصفها بأنها خطيرة؛ لأنها على جبهة يمكنها أن تشكل أزمة ردع، مضافة لها تداعيات سياسية بالداخل وكذلك عسكرية واستراتيجية، وكذلك عندما وصفها بأنها مؤلمة؛ لأنها كشفت عواره وسهولة اختراقه وضعف واهتراء إجراءاته الأمنية وجبن جنوده وفشلهم.
ربما تخضع هذه العملية لنمط العمليات الفردية كسابقاتها من العمليات، ولا تؤشر بالضرورة إلى مرحلة جديدة عنوانها فتح جبهة مقاومة مصرية، وربما يتم احتواء تداعيات العملية من الجانبين المصري والصهيوني؛ ولكنها ستبقى شاهداً على عدم خلو مصر من المقاومة، وأنها ستظل دوماً جبهة صراع مع العدو، قد تكون كامنة؛ ولكنها ليست ميتة أو ساقطة.
المصدر إيهاب شوقي
زيارة جميع مقالات: إيهاب شوقي