كعكة بناء الأجسام
 

فضل الذبحاني

فضل الذبحاني / لا ميديا -
كانت صالة بناء الأجسام قبل نقلها إلى المدرسة الفنية تحت تسمية جديدة هي "المجمع الرياضي، المركز البدني للمصارعة، المركز البدني لبناء الأجسام"، والتي يديرها الكابتن عبد الإله السماوي, تحتضن الرياضيين في بدروم غير صحي بشارع بغداد، واستمرت على ذلك الحال لسنوات تتجاوز الـ15 وبرعاية واستثمار رئيس الاتحاد العام للمصارعة عبدالله المغربي.
ورغم أجوائها غير الصحية للرياضيين وعوائدها المالية, ظلت كل تلك السنين بعيدة عن الأعين والألسن؛ لأن بعض مسؤولي وزارة الشباب مباركين للمغربي وشلته الصالة وعوائدها المالية إلا نزرا يسيرا. طبعا معاذ الله أن أشكك بالمغربي ومسؤولي الوزارة، وإنما أشرح وضعا كان سائدا في ذلك الوقت, وعندما تسلمها السماوي ونقلها من الظلمات إلى النور وتعامل بشفافية في عهد أنصار الله وأصبحت صالة واحدة لعدة ألعاب رياضية اشتعلت الحروب ضد السماوي, فالمغربي يستخدم أساليبه لاستعادتها بأي طريقة، وهو معذور، لأنه تجذر فيها لأكثر من خمسة عشر عاما, ونجيب الجوفي رئيس اتحاد بناء الأجسام هو الآخر يريد أن يضمها لكنفه، مع أنه يملك صالة خاصة به بأجهزة متطورة تحت اسم اليهودي "بنيامين جو وايدر".
في الأشهر الأخيرة زادت الضربات والبلبلة حول عبد الإله السماوي, حتى أعداء الأمس اتحدوا ضده وحاولوا إسقاطه وانتزاع الصالة منه, وكادت عصابة حمادة وتوتو أن تنجح في مهمتها لولا إنصاف معالي وزير الشباب والرياضة ومدير مكتبه ووكيل قطاع الرياضة، الذين اطلعوا على الوثائق وفهموا الحقائق وانتصروا للحق.
لست هنا للدفاع أو التحيز لعبد الإله السماوي، فلديه من البراهين ما يكفي لدحض المغالطات. كما أني أعيش تفاصيل الصالة وأسرارها منذ عشرين عاما, وأعرف حكايتها وخبابيرها جيدا، خاصة سنوات بدروم شارع بغداد, ضف لذلك زيارتي للمجمع الحالي في المدرسة الفنية والتقائي بالمتدربين وإجماع الكثير منهم على أن الصالة اليوم أفضل بكثير مما كانت عليه سابقا، إلى جانب التعامل الراقي للإدارة الحالية. ومثل هذا يجعلني أقول للمتربصين الساعين لاستعادتها بطرق غبية وغير شرعية: لا تدعوا متر إبليس يقودكم للهاوية. كما أرجو من وزارة الشباب ممثلة بالوزير الرائع والوكيل المحترم هضبان أن يستمروا في إحقاق الحق والانتصار للرياضيين المحترمين... والخبر زلج.

أترك تعليقاً

التعليقات