ورثة معاوية اليوم
 

مجاهد الصريمي

مجاهد الصريمي / لا ميديا -
تقول الجماعات المسلحة الحاكمة في سورية اليوم: إنها تسعى لإحياء دولة الأمويين! كيف يمكن تقبّل ذلك؟!
معاوية وأبوه وأخوه، الملعونون على لسان النبي صلى الله عليه وآله، ابن هند آكلة الأكباد، الطليق ابن الطليق ابن الطليقة، يصبح مثالاً يُحتذى!
معاوية الذي تآمر على عثمان، وقتل أم المؤمنين عائشة وأخاها عبد الرحمن، رأس الفئة الباغية، قاتل عمّار بن ياسر، الذي نبش قبور شهداء أُحُد، وسمَّ الحسن بن علي عليه السلام، وقتل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، ومالك الأشتر، ومحمد بن أبي بكر، وهيثم بن التيهان، وحجر بن عدي، وعشرات البدريين، والذي مات وعلى صدره الصليب، والذي لو كُتب كتاب كامل لجمع جرائمه لما وفّى حقها...!
أو اللعين بن اللعين، يزيد، قاتل الحسين وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله، الفاسق الفاجر الزاني، الذي راود عمّته عن نفسها، المولود في خمارة، والمدفون في كنيسة، يصبح قدوة!
المسخ الذي استباح المدينة وفيها صحابة النبي صلى الله عليه وآله، حتى حبلت ألف عذراء بعدها، وهدم الكعبة بالمنجنيق، وقتل آلافاً من حفّاظ القرآن!
أم الوزغ ابن الوزغ مروان، ابن طريد رسول الله صلى الله عليه وآله، صاحب الكفّ اليهودية، لاعن أهل البيت، محارب أمير المؤمنين عليه السلام، قاتل طلحة، سارق بيت المال، المتلاعب بعثمان، الغادر الخائن...!
أم أكباشه الأربعة؛ الجبار الشقي عبد الملك، الذي أراد تحويل الحج إلى بيت المقدس بعدما احتلّ عدوه مكة!
أم المستفتح العنيد الوليد، الشاذّ، الذي مزّق القرآن الكريم، وأراد شرب الخمر على سطح الكعبة!
أين هو النموذج في هذه السلالة التي يودون اليوم بعثها من جديد بعد أن بادت واندثرت؟!
لو أتى شخص من كوكب آخر، أو من أبعد مجرّة، وشاهد تاريخ هؤلاء، لما صدّق أن سلالة حيوانات قذرة يمكنها ارتكاب هذه الجرائم، فضلاً عن سلالة بشرية، يمكن أن يجعلها أحد قدوة!
العصابات الجديدة تعلم كلّ هذه الحقائق جيداً؛ ولكن الدافع هو النصب والكراهية.
كراهيتهم الغريزية لآل بيت النبي صلى الله عليه وآله هي التي تدفعهم لهذا الخيار؛ لأنّ فطرتهم نجسة، لا أقلّ ولا أكثر.

أترك تعليقاً

التعليقات