نفحات رسالية
 

مجاهد الصريمي

مجاهد الصريمي / لا ميديا -
التقصير في أي عملٍ من قبل المنتمين إلى هذه المسيرة المباركة، أو التهاون في القيام بما يجب القيام به، هو ذنبٌ كبير وعاقبته وخيمة، كما أكد السيد القائد (رعاه الله)، إذ قال: «إن ذلك إساءة للمسيرة منهاجاً وقيادةً وشهداءً ومنتمين وطريقةً»، ويضيف في معنى كلامه سلام الله عليه، أن الله هو مَن سيتولى عقوبة المقصرين والمتخاذلين لأنهم أساؤوا إلى الله أولاً قبل كل شيء، من خلال إساءتهم إلى القرآن الكريم الذي هو كلامه سبحانه، وكتابه المقدس والعظيم الذي أنزله لهداية عباده.
ولا تقف جريمة المقصرين والمتهاونين عند هذا الحد، بحسب ما أكد ذلك سيد الثورة في أكثر من لقاء جمعه بالكثير من المعنيين والعاملين، إذ بين سلام الله عليه أن التقصير خيانةٌ لله ولرسوله وللمؤمنين، وأنه يقتل لدى الناس آخر أملٍ لهم في إصلاح أوضاعهم وتحسين معيشتهم، وتحقيق تطلعاتهم، لأنهم بعد أن جربوا الانخراط في أكثر من حركة وتيار ولم يتحقق لهم في الواقع شيء لجأوا إلى هذه المسيرة، لكونها تمثل لهم الخلاص من كل تبعات الماضي وآثاره المضنية والتدميرية على كل المستويات، وتعد المسيرةُ بالنسبة لهم هي الملاذ الوحيد لضمان حقوقهم وحرياتهم وبناء حاضرهم ومستقبلهم.
يضيف أبو جبريل (أيده الله)، أن هذه المسيرة لا تمتلك الأموال كي تقدمها للناس بغرض التخفيف عنهم ومساعدتهم في التغلب على شظف العيش وقساوة الحياة، وأن أغلى ما لدى المسيرة وأهم ما تمتلكه ويجب تقديمه للناس هو العمل على حفظ حقوقهم وأنفسهم، وصيانة ممتلكاتهم، وعدم المساس بكرامتهم، وتحقيق العدل والإنصاف لهم في كل المجالات، لكونهم عانوا من الظلم والبطش والجور طوال عقود من الزمن.
أما مَن لم يعمل على تحقيق العدل ومحاربة الظلم والبطش والجور، ولم يأخذ بعين الاعتبار مسألة الحفاظ على كرامة الناس وأنفسهم وحقوقهم وممتلكاتهم، فقد خان المسيرة بأغلى ما لديها لكي تقدمه للناس، كما يؤكد ذلك سيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله وسدد خطاه).

أترك تعليقاً

التعليقات